الجزائر -لجأت الدول المصدرة للبترول إلى تنظيم، الثلاثاء، اجتماعا طارئا بين أعضاء “أوبك” لمناقشة آخر تطورات السوق النفطية ودراسة خفض إنتاج النفط قبل بدء تطبيق اتفاقية “أوبك+”.
وجاء الاجتماع بمثابة استشارة بين دول “أوبك” وحلفائها، لدراسة توقيف الإفراط في الإنتاج لشهر أفريل وهذا بمشاركة عدة دول أبرزها الجزائر، نيجيريا، أنغولا، فنزويلا والعراق، إضافة إلى مشاركة الدول من غير “أوبك” على غرار كازاخستان وأذربيجان. وقالت وكالة رويترز البريطانية، إن بعض وزراء منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” عقدوا مؤتمرا عاجلا عبر الهاتف، الثلاثاء، وذلك لمناقشة تطورات سوق النفط، مشيرا إن الوزراء يناقشون تنفيذ تخفيضات إنتاج النفط على الفور وليس بدءا من أول ماي، وجاء ذلك بعدما شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي انهيارا غير مسبوق تاريخيا. وشهدت العقود الآجلة للنفط الأمريكي هبوطا تاريخيا بأكثر من 300 بالمائة، وسط صدمة عالمية حتى لأصحاب الخبرة في سوق النفط وتحولت العقود الآجلة للخام الأمريكي لشهر ماي المقبل، إلى “سلبية” للمرة الأولى في تاريخها، حيث هبط سعر برميل النفط إلى نحو سالب 37.63 دولار، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت لاحق أن سعر الخام ارتفع إلى ما فوق الصفر. وتزامن الاجتماع مع تحرك دول من “أوبك” والتفكير في خفض إنتاجهم النفطي في أقرب وقت ممكن، بدلا من الانتظار حتى الشهر المقبل لتنفيذ الاتفاقية التي تنص على خفض 10 ملايين برميل نفط يوميا، حيث نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادرها، عدة دول قررت ذلك على غرار السعودية.
سامي سعد
