أكد رئيس أكاديمية المجتمع المدني، بوعزيز سمير، أن الجالية المقيمة بفرنسا تلعب دورا كبيرا، في التأثير على القرارات الفرنسية، بإرغامها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا، مشددا على ضرورة وضع آليات وترسانة قانونية، بإشارك دول الساحل التي استعمرتها فرنسا، لمواجهة هذه الأخيرة في المحاكم الدولية، من أجل استرداد هذه الشعوب لحقوقها المهضومة.
وأوضح رئيس أكاديمية المجتمع المدني، الإثنين، بالمجلس الشعبي الوطني على هامش الندوة البرلمانية المنظمة تحت عنوان “البرلمان الفرنسي… كفى حروبا بالوكالة”، أن الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا تلعب دورا كبيرا، في التأثير على القرارات الفرنسية، باعتبارها تعد أكبر عدد مقارنة بالجاليات الأخرى المتواجدة هناك، وهذا بحكم عدة عوامل، وذلك من خلال إرغام فرنسا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، والاعتراف بالجرائم التي اقترفتها في حق الشعب الجزائري أثناء الحقبة الاستعمارية، التي يدين لها الجبين وتبقى وسمة عار تلاحقها عبر الأزمنة. وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة وضع آليات وترسانة قانونية لمواجهة فرنسا في المحاكم الدولية، من أجل تقديم تعويضات عن الجرائم التي اقترفتها ولم يسلم منها أحد، ووصلت الدماء إلى الوديان، وذلك في إطار دبلوماسية المجتمع المدني، بإشراك دول الساحل التي استعمرتها فرنسا وواجهت نفس المصير، حيث لم تستثن أحد من الوحشية التي اتبعتها في سبيل الاحتفاظ بمستعمراتها لاستغلال ثرواتها.
نادية حدار
