الجزائر- ما تزال الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية تشكل العقل المحلل والعين المبصرة بنقد جزائري محض للظواهر الإجتماعية والثقافية والفكرية على الصعيدين المحلي والعالمي، منذ تأسيسها في نوفمبر من سنة 2012.
هذه الهيئة الفكرية، التي تنشط في الجزائر عبر مكاتبها الـ 40 الموزعة على عدد من الولايات، تعمل على إخراج المحتوى الفكري الأكاديمي من أسوار الجامعات وإيصاله للمواطن والقارئ البسيط عبر مؤلفاتها وندواتها، خاصة مع تبنيها أسلوب التبسيط اللغوي وتحاشي التعقيد الفلسفي المبهم ليفهمه أكبر عدد من الناس إنطلاقا من كون كل الناس يتفلسفون.
ويفيد رئيس الجمعية، عمر بوساحة، أن جمعيته تهدف إلى تحسيس المثقف بأهمية الفلسفة البالغة في فهم القضايا الراهنة التي تخص الجميع، ومحاولة الوصول إلى المواطن العادي، مضيفا أن الجمعية تسعى إلى فتح آفاق الحوار المجتمعي متبنية الفلسفة كأداة للبحث عن حلول للإشكاليات والظواهر المستعصي حلها، رغم تحديات راهن الدرس الفلسفي في الجزائر والذي ـ يؤكد بوساحة ـ أنه لم يبلغ بعد ما حققه من مستوى راقي بعدد من البلدان الشقيقة كتونس والمغرب ومصر.
وخلص ذات المسؤول إلى أن جمعيته تعمل حاليا على تنظيم المؤتمر السنوي للجمعية وذلك في الـ 26 من أفريل المقبل، الذي سيكون موضوعه حول واقع الدرس الفلسفي في الجزائر، وسيكون بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية، كعضو فعال في نقل الفلسفة إلى التلاميذ، هذا، ويتمحور المؤتمر حول مبدأ أو فكرة ضرورة تدريس الفلسفة ليس كمادة فحسب، ولكن كوسيلة وأداة ومنهج تفكير يساعد على التفلسف لفهم مختلف القضـايا المجتمعية وحلها.