أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، أن استئناف نشاط المقايضة بين الجزائر ودول الجوار سيعمل على تعزيز وجود الجزائر اقتصاديا في دول الساحل الإفريقي متوقعا أنه بعودة هذا النشاط سترتفع صادرات الجزائر بـ20 بالمائة وفتح قرابة 50 ألف منصب شغل جديد على المدى المتوسط إلى جانب تنشيط الحياة بالمناطق الحدودية للبلاد.
وقال الطاهر بولنوار، في تصريح لـ”الموعد اليومي” على هامش انطلاق أول قافلة مقايضة باتجاه دول النيجر بمناسبة معرض للإنتاج الوطني بأدرار فإن الاستراتيجية الجديد للدولة فيما يخص إعادة تنشيط الولايات الحدودية وتسهيل ولوج المنتوج الوطني إلى السوق الإفريقية لاسيما دول الجوار من منطقة الساحل الإفريقي سيخفف الكثير من العبئ على الاقتصاد الوطني في جميع المجالات. مبرزا أن الترخيص بعودة نشاط المقايضة بين تجار المناطق الحدودية للجزائر مع نظرائهم من دول الجوار من أهم النشاطات التي تسمح برفع صادرات الجزائر بما يقارب 20 بالمائة مشيرا إلى أن منتوج الجزائر لن يتوثق عند دول الجوار بل يجب أن يعاد تسويقه أيضا إلى دول جوار الدول المحاذية للجزائر كساحل العاج. ومن إيجابيات عودة نشاط المقايضة -حسب نفس المتحدث- حصول الخزينة العمومية على موارد جديدة من العملة الصعبة وكذا تنشيط شبكات النقل والخدمات بما في ذلك السياحة الأمر الذي سيؤدي على المدى المتوسط خلق 50 ألف منصب شغل جديد، وفي هذا السياق، أشاد بولنوار بالديناميكية الجديدة للدبلوماسية الاقتصادية التي تنتهجها الجزائر من أجل إنعاش الاقتصاد الوطني الذي يمر بظروف صعبة نتيجة اعتماده على صادرات المحروقات لعقود من الزمن ناهيك عن الأزمة الحتمية لجائحة كورونا، مشيرا إلى أنه يجب على كافة الشركاء الاقتصادية من سلطات عمومية وجماعات محلية وكذا منتجين وصناعين الانخراط في هذا المسعى الاقتصادي الوطني لتعزيز الوجود الاقتصادي للجزائر بالساحل الإفريقي الذي -كما قال- عرف تأخر نوعا ما مقارنة باقتصاديات دول لديها إمكانيات أقل من الجزائر ولا تحظى بوزن سياسي ودبلوماسي مماثل لمكانة الجزائر في هذه الدول، مشيرا إلى أن هذا النشاط التجاري سيعزز كذلك من روابط الصداقة والأخوة بين العائلات الجزائرية بالحدود وقبائل دول الجوار كمالي والنيجر.
محمد.د









