توجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، بكلمة مؤثرة بمناسبة الاستعراض العسكري الذي نظم احتفالا بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير في الأول من نوفمبر 1954، مؤكدا في خطابه على معاني الفخر والعز التي تجسدها هذه الذكرى الخالدة في تاريخ الجزائر.
استهل الرئيس تبون كلمته بتهنئة الشعب الجزائري وإظهار التقدير العميق للحضور من القادة الأشقاء والأصدقاء الذين شاركوا الجزائر احتفالاتها بهذه المناسبة التاريخية. وأعرب تبون، عن شكره وامتنانه لدعمهم الثابت للجزائر، تقديرا لدورها في إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، ودفاعها عن حق الشعوب في السلام والتنمية. أكد الرئيس تبون أن ثورة التحرير لا تزال مصدر إلهام للجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار، وتواصل اليوم تحقيق الإنجازات بقيادة أبنائها المخلصين، الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار. وقد وجه التحية للجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية المرابطة على الحدود، والمدافعة عن أرض الجزائر، مبرزا أهمية دورهم في صون سيادة البلاد وحماية مكتسباتها. وأشار الرئيس، إلى أهمية الاستعراض العسكري الذي عقد بهذه المناسبة، مؤكدا حرصه على أن يكون بمستوى تضحيات صانعي الثورة، ومعبرا عن الرابطة المقدسة بين الشعب وجيشه الوطني، حيث يعمل الجنود بإخلاص وتفان لحماية الجزائر، متسلحين بعقيدة دفاعية هدفها الحفاظ على سيادة الوطن. وتحدث الرئيس تبون، عن جهود الجزائر في مواجهة الظروف الاقتصادية والأمنية العالمية، مؤكداً التزام الدولة بمسار بناء الجزائر الجديدة من خلال إطلاق مشاريع تنموية طموحة، تعتمد على إيمان الجزائريين بقدرات بلدهم، وتهدف إلى تلبية تطلعات المواطنين للعيش الكريم في كنف الأمن والاستقرار. واختتم الرئيس خطابه بخشوع وإجلال، مترحما على أرواح شهداء الجزائر الأبرار، من شهداء المقاومات الشعبية إلى شهداء ثورة التحرير، وشهداء الواجب الوطني. وحيّا أرواحهم وذكراهم مؤكداً أن الجزائر ستظل وفية لتضحياتهم. وأعلن الرئيس رسميًا، عن انطلاق الاستعراض العسكري، الذي يجسد معاني التضحية والوحدة الوطنية في ذكرى الثورة التي لا تزال ملهمة للأجيال الحالية والمستقبلية، لتمضي الجزائر بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في طريقها نحو التقدم والازدهار.





