في اليوم الثاني من لقاءاته التشاورية

هذا ما دار بين الرئيس تبون وقيادات الأحزاب

هذا ما دار بين الرئيس تبون وقيادات الأحزاب

* مقري: سنقف بكل قوة في جبهة واحدة لمواجهة أي خطر خارجي

* غويني: إرادة قوية لدى الرئيس لمعالجة الاختلالات في القريب العاجل

* الأفافاس: الحوار السياسي مهم لتقوية الجبهة الداخلية

________________________________________________________

الجزائر -واصل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سلسلة لقاءاته التشاورية مع الأحزاب السياسية، مباشرة بعد عودته من رحلته العلاجية في ألمانيا.

وفي اليوم الثاني من اللقاءات، اجتمع الرئيس تبون بقيادات ثلاثة أحزاب سياسية هي رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، إلى جانب وفد من حزب جبهة القوى الاشتراكية يتشكل من الأمين الوطني الأول، يوسف أوشيش، وعضو الهيئة الرئاسية، حكيم بلعسل.

 

ومباشرة بعد استقباله من طرف الرئيس، قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في تصريح للصحافة، إنه “بعد الاطمئنان على صحة الرئيس، استمعنا لما طرحه علينا فيما يتعلق بواقع البلد على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، وعبرنا بدورنا عن وجهة نظرنا بخصوص ما يخدم مصلحة الجزائر ويساعد على تحقيق استقرارها”.

وعبر مقري عن أمله في أن يؤدي هذا الاستقرار إلى “مستقبل أفضل” للجزائر بشكل يسمح – مثلما قال – للجزائريين “العيش بكرامة وأمان”، مبرزا آراء حركة مجتمع السلم وشركائها السياسيين الذين تتعاون معهم في إطار “المشروع الوطني الجامع”.

من جانب آخر، قال مقري إنه عبر لرئيس الجمهورية عن “الوقوف، وبكل قوة، في جبهة واحدة وصف واحد في مواجهة أي خطر خارجي”.

وأعرب رئيس الحركة عن تمنياته بـ”الصحة والعافية” للرئيس تبون وأن “يعينه الله على تحقيق الطموحات التي يهدف إليها ويوفقه في خدمة البلاد، لأن نجاحه هو نجاح للوطن بأكمله”.

وخلص مقري إلى القول أن ما يهم الحركة هو “صناعة بيئة سياسية واقتصادية واجتماعية تجعل الجزائريين يشعرون بالأمان والاطمئنان”، آملا أن تكون “المنافسة شريفة ومفتوحة بين كل الجزائريين وأن يتعاون الجميع لخدمة الوطن”.

 

بدوره، أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، “وجود إرادة قوية لدى رئيس الجمهورية لمعالجة مختلف الاختلالات الموجودة والمسجلة على كل المستويات”.

كما نوه بـ”الإلمام الكبير” لرئيس تبون بكل الملفات مما يبعث – على حد قوله – على “الطمأنينة والارتياح”.

وعقب استماعه إلى رؤية الرئيس تبون بخصوص الأوضاع العامة في البلاد، طمأن غويني الجزائريين بالقول إن “رئيس الجمهورية على علم بكل النجاحات وكل ما تحقق وكل ما هو في طور التحقيق، وأيضا ما يسجل من مآخذ أو أمور لم تسر كما يجب”.

وأضاف “ولمسنا أن هذه الأمور ستعالج في القريب العاجل وهذا ما ننتظره وينتظره جميع المواطنين”.

وتم أيضا خلال اللقاء – يضيف رئيس الحزب – “مناقشة (مشروع) قانون الانتخابات باعتباره المفتاح أو البوابة التي تقود إلى تجديد المجالس المنتخبة وخاصة المجلس الشعبي الوطني”.

وقال بهذا الخصوص: “عرضنا على الرئيس رغبتنا وأملنا في أن يمتلك المجلس الشعبي الوطني قوة تمثيل ومصداقية وشعبية لا غبار عليها لكي يضطلع بمهامه مستقبلا”.

كما ناقش غويني مع الرئيس تبون “بعض النقاط الأخرى المتعلقة بالشأن الاجتماعي، خصوصا ما تعلق بتدارس وعلاج الكثير من النقاط التي تنعكس على القدرة المعيشية للمواطنين”.

 

أما الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، فقد عبّر عن قناعة الحزب بأن الحوار السياسي “الجاد، المسؤول والشفاف” سيسمح بـ”تقوية الجبهة الداخلية” لإفشال أي محاولة خارجية كانت أو داخلية تمس بالسيادة الوطنية للبلاد وبوحدة الشعب.

وفي تصريح أدلى به عقب الاستقبال الذي خص به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفدا من جبهة القوى الاشتراكية مكون من حكيم بلحسل، عضو الهيئة الرئاسية ويوسف أوشيش، قال هذا الأخير: “أعربنا له عن قناعتنا بأن وحده الحوار السياسي الجاد، المسؤول والشفاف الرامي لبناء إجماع وطني، سيسمح بتقوية الجبهة الداخلية لإفشال أي محاولة خارجية كانت أو داخلية تمس بالسيادة الوطنية للبلاد وبوحدة الشعب الجزائري وكذلك لمواجهة الصعوبات والتحديات الاقتصادية، الاجتماعية والمالية الكبيرة الماثلة أمامنا”.

وكان الرئيس تبون قد استقبل، السبت، على التوالي كلا من رئيس حركة البناء، عبد القادر بن ڤرينة، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس جيل جديد جيلالي سفيان.

أمين.ب