* تنصيب لجان ولائية لإحصاء الأضرار الناجمة عن الحرائق
قرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تقديم تعويضات للمتضررين في حرائق الغابات التي مست عددا من ولايات الوطن.
وقام، الثلاثاء، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مرّاد، بإجراء زيارة معاينة ميدانية إلى المناطق المتضررة من الحرائق مرفوقا بالمدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، للوقوف على عمليات إخمادها، وكذا معاينة حجم الخسائر المسجلة. وبأول محطة، اطلع الوزير ببلدية زبربر بولاية البويرة على مستوى تقدم العمليات وظروف عمل أعوان الحماية المدنية ومدى التكفل بالمواطنين، حيث أكد مرّاد للمواطنين، أن رئيس الجمهورية يحرص على التواجد الميداني إلى جانب المواطن، سيما في الظروف الصعبة. وترحم وزير الداخلية، على أرواح ضحايا الحرائق مؤكدا بأن مصالح الدولة ستتكفل بتعويض المتضررين وأن اللجان المحلية باشرت عملها. بالموازاة، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، باشرت السلطات المحلية بالمناطق التي تم على مستواها التحكم في الحرائق، عمليات معاينة الأضرار، وإحصاء المتضررين، قصد المضي في إجراءات تعويضها، حسب ذات البيان. ونقلا مصالح ولاية جيجيل، فإنه تم تنصيب لجنة ولائية لإحصاء الأضرار الناجمة عن الحرائق التي شبت ببلديات الولاية يومي 23 و24 جويلية الجاري، وحسب ذات المصدر، فإن هذه اللجنة المكونة من مختلف قطاعات النشاط بالولاية أسندت لها مهمة حصر الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات التي شبت بعديد بلديات الولاية يومي 23 و24 جويلية الجاري. وستقوم هذه اللجنة -التي تنبثق عنها لجان فرعية بدوائر الولاية- بخرجات ميدانية قصد معاينة وإحصاء وتقييم الخسائر التي ألحقتها هذه الحرائق بممتلكات المواطنين والثروة الحيوانية والنباتية والمصادقة عليها واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها، وفق مصالح الولاية. هذا، وتم تسخير وسائل مادية وبشرية هامة لإنجاح عمليات إخماد الحرائق التي طالت المساحات الغابية والمحاصيل في عدد من ولايات الوطن وكذا لإجلاء المواطنين وإسعاف الجرحى، فيما تم فتح تحقيقات ابتدائية للتحري حول الأسباب وكشف المتسببين في اندلاع الحرائق ببعض المناطق، هذا فيما أعلن مجلس قضاء البويرة، عن توقيف مشتبهين فيهما في إضرام الحرائق التي مست الولاية. ولمواجهة هذه الحرائق المندلعة عبر ولايات الوطن، تم إقحام 8000 عون في الميدان، وتسخير 529 شاحنة من مختلف الأحجام فضلا عن الوسائل الجوية لإطفاء الحرائق مما سمح بالتحكم في أغلبها، فيما تتواصل عمليات إخماد الحرائق حاليا بـ11 ولاية، وذلك بتجنيد 13 رتلا متنقلا و3050 عون، تم تعزيزها صباح اليوم بـ12 رتلا متنقلا و1200 عون إضافي، وتدعمت بعد ذلك بـ10 أرتال متنقلة قادمة من الولايات غير المعنية بالحرائق، وفرقتان للدعم الجهوي. وبدورها، شكلت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، خلية أزمة بالتنسيق مع السلطات المحلية في الولايات المتضررة من موجة الحرائق لمتابعة تطورات الوضع عن كثب، كما تم إسداء تعليمات بتوفير كل الإمكانيات اللازمة، لتحقيق التكفل اللائق بالعائلات المتضررة، على غرار تجنيد كل مصالح الخلايا الجوارية للتضامن لتقديم التكفل النفسي والطبي للمتضررين وتقديم المساعدات الاستعجالية. ومن جهتها، دعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية جميع المواطنين إلى المزيد من الحيطة وتفادي دخول الغابات نظرا للظروف المناخية غير العادية والمساهمة في عملية التوعية والتحسيس من خطر حرائق الغابات، وحثت على تفادي إشعال النار وتسهيل حركة المرور أمام المتدخلين لإطفاء الحرائق وكذا التبليغ عن أي خطر عبر الاتصال بالرقم الأخضر لإدارة الغابات 70-10 أو الرقم الأخضر للحماية المدنية 21-10.
تسخير دور وبيوت الشباب لاستقبال العائلات المتضررة من الحرائق
وقررت وزارة الشباب والرياضة، تسخير دور وبيوت الشباب لاستقبال العائلات المتضررة من الحرائق، بغية دعم الوسائل المادية والبشرية المسخرة من طرف الدولة للتكفل بهذه العائلات.
وأوضحت وزارة الشباب في بيان لها، أن “وزير الشباب والرياضة، السيد عبد الرحمن حماد، أمر بتسخير دور وبيوت الشباب لاستقبال العائلات المتضررة من الحريق”. كما دعا الوزير –يضيف البيان– إلى إشراك كل الفاعلين في الحركة الرياضية والشبابية لكي يكونوا سندا لأفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد الحماية المدنية وأعوان محافظة على الغابات، لإخماد الحرائق والوقوف جنبا إلى جنب لحماية المواطنين وممتلكاتهم.
سامي سعد










