• الجزائر تقف إلى جانب جمهورية موزمبيق في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف
• رئيس جمهورية موزمبيق يشيد بجهود الجزائر في استقرار منطقة الساحل وشمال إفريقيا
• التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون بين الجزائر وموزمبيق
جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وقوف الجزائر وتضامنها مع جمهورية موزمبيق في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف وكذا استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها في هذا المجال.
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تطابق وجهات النظر بين الجزائر وموزمبيق حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما منها القضيتين الفلسطينية والصحراوية. وقال رئيس الجمهورية في تصريح صحفي مشترك مع نظيره لجمهورية موزمبيق، السيد فيليب خاسينتو نيوسي، الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر، أن “البلدين، وباعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة، لديهما تطابق تام في الرؤى والمواقف حول مجمل القضايا، لا سيما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية”. وأوضح رئيس الجمهورية، أنه تبادل مع الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي “وجهات النظر حول العديد من المستجدات الدولية والقارية، خاصة الوضع في منطقة الساحل والبحيرات الكبرى والتطورات الخطيرة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط والمجازر اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”. وأضاف في هذا السياق قائلا: “جددنا دعمنا المطلق لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف”. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، باعتبارها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، تم التأكيد -يقول رئيس الجمهورية- على “أهمية إيجاد حل عادل ودائم يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره”. وأبرز رئيس الجمهورية، أن زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها رئيس جمهورية موزمبيق إلى الجزائر “تعكس عمق روابط الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع البلدين”، كما تبرز “حرصنا المشترك على إضفاء الديناميكية المنشودة على العلاقات الثنائية العريقة والمتميزة بين البلدين”. وأشار إلى أنه بحث أيضا، مع نظيره لجمهورية موزمبيق “سبل تعزيز التعاون وتوسيعه في عدة مجالات، من بينها الطاقة، الفلاحة، السياحة، الصناعة والصيد البحري، إلى جانب قطاعات التعليم العالي، التكوين المهني والتعاون العسكري”، مبرزا “أهمية تنويع الصادرات وتدفق الاستثمارات المباشرة وترقية المبادلات التجارية ومواصلة تقديم الدعم في مجال تكوين الطلبة والإطارات وتحديث المؤسسات الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية بين البلدين”. وجدد رئيس الجمهورية بذات المناسبة “وقوف الجزائر وتضامنها مع جمهورية موزمبيق في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف”، وكذا “استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها في هذا المجال”. وكشف رئيس الجمهورية في الأخير، أنه تم الاتفاق على “تفعيل آلية التعاون المتاحة لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين، بدءا بعقد الدورة السادسة للجنة الثنائية المشتركة في أقرب الآجال”. وأكد رئيس الجمهورية ، أن زيارة رئيس جمهورية موزمبيق، السيد فيليب خاسينتو نيوسي، إلى الجزائر تعكس عمق العلاقات وروابط الأخوة التي تجمع البلدين. وأوضح رئيس الجمهورية أن زيارة الصداقة والعمل التي قام بها هذا الأخير إلى الجزائر “تعكس عمق العلاقات وروابط الأخوة التي تجمع البلدين”. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر “تقف إلى جانب جمهورية موزمبيق في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”. وبخصوص المحادثات التي جمعته بالرئيس خاسينتو نيوسي، أوضح رئيس الجمهورية أنها تناولت “سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والفلاحة والبحث العلمي والتكوين المهني والصيد البحري وكذا التعاون العسكري”. وأضاف أنه تم تبادل وجهات النظر حول “العديد من القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع في منطقة الساحل”، بالإضافة إلى “تطورات الأوضاع في فلسطين والمجازر التي يرتكبها المحتل الصهيوني في غزة”. من جهته، أشاد رئيس جمهورية موزمبيق، فيليب خاسينتو نيوسي، ، بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وشمال إفريقيا. وقال الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي في تصريح صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون: “نثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر من أجل استتباب الأمن في الساحل وكذا دورها في استقرار منطقة شمال افريقيا”. وأكد رئيس موزمبيق بذات المناسبة أن البلدين العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة لديهما “توافق في الرؤى حول مجمل القضايا الدولية والاقليمية”. وبعد أن أبرز عمق العلاقات التي تجمع البلدين، أوضح الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي، أن الهدف من زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها إلى الجزائر هو “تطوير علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات”، مؤكدا في نفس السياق، أنه تم الاتفاق على بعث اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين من أجل “بلورة الأهداف المشتركة”. وفي الأخير، أعلن الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي، أنه وجه دعوة إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لزيارة جمهورية موزمبيق. كما أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، رفقة نظيره الموزمبيقي، السيد فيليب خاسينتو نيوسي، على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون بين البلدين. وتخص اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها بمقر رئاسة الجمهورية، مجال حماية النباتات والحجر الزراعي والصحة الحيوانية، إلى جانب قطاع الطاقة وكذا الإعفاء المتبادل للتأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو لمهمة. كما تم التوقيع بهذه المناسبة، على بيان مشترك بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها رئيس جمهورية موزمبيق إلى الجزائر. كما أجرى رئيس الجمهورية، محادثات ثنائية موسعة مع نظيره الموزمبيقي، السيد فيليب خاسينتو نيوسي، الذي يقوم بزيارة صداقة وعمل إلى الجزائر. وقد جرت المحادثات، بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء وفدي البلدين. وقد حضر هذه المحادثات عن الجانب الجزائري، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مرّاد، وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد يوسف شرفة، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة. وقبل ذلك، كان رئيس الجمهورية، قد أجرى محادثات على انفراد مع نظيره الموزمبيقي. كما جرت أيضا، محادثات ثنائية بين وفدي البلدين بمقر رئاسة الجمهورية، شملت قطاعات الشؤون الخارجية، الداخلية، الطاقة، الفلاحة والمجاهدين. يذكر أن رئيس جمهورية موزمبيق، قد حل بالجزائر، مساء الأربعاء الماضي، في إطار زيارة صداقة وعمل، بدعوة من رئيس الجمهورية. وتأتي هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تعزيز وتمتين روابط الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع الجزائر وموزمبيق، عشية مشاركة السيد فيليب خاسينتو نيوسي، في أشغال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز التي تحتضنها الجزائر من 29 فيفري إلى 2 مارس. كما خص رئيس الجمهورية، نظيره من جمهورية موزمبيق، السيد فيليب خاسينتو نيوسي، باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية. وقد استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية. وقبل ذلك، كان الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي قد ترحم بمقام الشهيد على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، قبل أن يزور المتحف الوطني للمجاهد، حيث تلقى شروحات وافية عن مختلف مراحل تاريخ الجزائر، لا سيما الثورة التحريرية المظفرة.
أ.ر










