رافع لضرورة تغيير الرؤية العربية خلال لقاء دوري مع وسائل الإعلام

الرئيس تبون يؤكد استعداده لوضع كافة الإمكانيات تحت تصرف كل الجرائد

الرئيس تبون يؤكد استعداده لوضع كافة الإمكانيات تحت تصرف كل الجرائد

📌 تصنيف الأمم المتحدة مؤسس وتصنيفات “مراسلون بلا حدود” خاضعة لاعتبارات مسيريها

📌 هبّة الجزائر لسوريا أثناء الزلزال هي من القلب متحررة من أي حسابات سياسية


 

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، استعداده لوضع كافة الإمكانيات تحت تصرف كل الجرائد الوطنية دون استثناء لتطوير أدائها ولعب أدوارها كإعلام وطني قوي قادر على مجاراة الراهن الدولي والتغيرات الجيو استراتيجية، والدفاع عن بلاده شأنه في ذلك شأن باقي المؤسسات الأمنية والعسكرية التي أبانت عن جدارة في ذلك، مبرزا ضرورة تنظيم الصحفيين أنفسهم عبر تنظيمات نقابية للناشرين، وأن تكون هناك “روح وطنية عالية في إعداد المقالات والانتقادات” التي ينبغي أن تخدم المصلحة الوطنية قبل كل شيء.

رئيس الجمهورية وخلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، على هامش إشرافه يوم الأربعاء الماضي، على احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، والذي جمع لأول مرة ممثلي 20 وسيلة إعلامية من قطاعات السمعي البصري والصحافة المكتوبة والإلكترونية، انتقد صراحة تركيز بعض المنظمات غير الحكومية على انتقاد الجزائر وتصنيفها ضمن الدول التي لا تحترم الحريات. ووصف رئيس الجمهورية، خلال اللقاء بالافتراء على الجزائر بنوايا مبيتة وأهداف خفية، وإن كانت معلومة بالنسبة للجزائر التي أكد كقيادة سياسية والمسؤول الأول في البلاد، أن لديها ثقة كاملة في أبنائها، مشيرا إلى أن بعض المنظمات غير الحكومية على غرار “مراسلون بلا حدود” تعطي تصنيفات خاضعة لاعتبارات مسيريها، مشيرا إلى أنه لا يعتد بمثل هكذا تقارير صادرة عن منظمات غير حكومية، في حين أكد أن التصنيف الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار هو تصنيف الأمم المتحدة ومؤسساتها. رئيس الجمهورية، الذي بدا منسجما للغاية مع رأيه وموقفه من تقارير المنظمات غير الحكومية، رغم أن آخر تقرير لمراسلون بلا حدود أظهر تحسن مركز الجزائر في تصنيف هذه المنظمة، كما أشار رئيس الجمهورية، إلى أن الزخم في عدد الجرائد الموجودة في الجزائر لا يوجد إلا في الدول المتطورة. رئيس الجمهورية، استمع باهتمام كبير لانشغالات الإعلاميين في اليوم العالمي لحرية التعبير، ووضع النقاط على الحروف بالنسبة للعديد من الملفات، خاصة ما تعلق بوضع الإمكانيات اللازمة لخدمة الإعلام، وذلك بعد أن كان قد أشرف شخصيا على احتفالية ضخمة جمع فيها أزيد من 400 صحفي من مختلف الأطياف والإيديولوجيات، وذلك بحضور كبار إطارات الدولة في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر المستقلّة. الرئيس تبون، الذي خاض في اللقاء الدوري في عدد من الملفات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي وحتى الدبلوماسي، أكد أن ما تقوم به الجزائر تجاه سوريا قائم على أساس كونها عضو مؤسس لجامعة الدول العربية، مشددا على أنه لا يمكن حرمان هذا البلد الشقيق من حقوقه وأن موقف الجزائر من سوريا لم يتغير أبدا بتغير الظروف، مذكّرا بمواقف الجزائر الثابتة خلال الأزمة السوريا كون عزل دمشق من عدمه وحرمانها من حقوقها وهي عضو مؤسس في الجامعة ما كان ليخدم سوريا في شيء. وأضاف رئيس الجمهورية، في المقابل أن النظام الدولي يفرض نفسه على الضعيف قبل القوي، معربا عن أمله في أن تتغير الرؤية العربية وأن يلتئم الصف العربي ويصبح  قوة، ليستطرد بالقول، من المفروض أن نكون نحن أول من يؤمن بقوتنا. كما أكد رئيس الجمهورية، بأن موقف الجزائر من سوريا “لم يتغير أبدا”، مذكرا في هذا الصدد  بالمساعدة التي قدمتها الجزائر لهذا البلد الشقيق، عقب تعرضه لزلزال مدمر في فيفري المنصرم، مبرزا أن هذه المساعدة كانت هبّة من القلب غير خاضعة لأي حسابات سياسية. وسجل الرئيس تبون، في هذا الصدد أن مواقف الجزائر وجميع مبادراتها ترتكز حصريا على مبدأ التضامن والتآزر العربي بعيدا عن كل الحسابات السياسية أو المصالح الضيقة.

دريس.م