* رئيس الجمهورية يدعو الحكومة مضاعفة الجهود لتعزيز مكانة وإسهام المجتمع المدني
دعا رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, السبت فعاليات المجتمع المدني إلى المزيد من الانخراط في المساعي الرامية لجعل المجتمع المدني قوة اقتراح فعلية وفاعلة كما دعا الحكومة الى مضاعفة الجهود لتعزيز مكانة وإسهام المجتمع المدني, مؤكدا ان المجتمع المدني هوَ الحَلِيف الأول لِتَحقيق ِاستقامة الدولة وهو رَدِيف الحكومة ويَتَكَامل معه
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح فعاليات المنتدى الوطني للمجتمع المدني “حوار, مواطنة وتنمية” بقصر الأمم بنادي الصنوبر قرأها نيابة عنه, الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, دعا الرئيس تبون فعاليات المجتمع المدني إلى المزيد من الانخراط في المساعي الرامية إلى جعل المجتمع المدني قوة اقتراح فعلية وفاعلة مع التمسك بالخيار التشاركي والالتزام بالعمل جنبا إلى جنب مع السلطات العمومية وفقا لمقتضيات الدستور كما حث ممثلي المجتمع المدني كافة الهيئات الوطنية على المساهمة بفعالية في أنشطة هذه الهيئات وإيصال مقترحات وانشغالات مختلف الشرائح التي يمثلونها من أجل إثراء النقاش العام والحوار وإنضاج السياسات العمومية ودعم جهود تنفيذها وتعزيز قدرة السلطات العمومية على تقييمها وتقويمها متى لزم الأمر وبذات المناسبة, طلب رئيس الجمهورية من الحكومة مضاعفة الجهود لتعزيز مكانة وإسهام المجتمع المدني, سواء على المستوى المحلي أو الوطني, في إطار المرافقة الدائمة له والتجاوب معه
وأكد الرئيس تبون أن النشاط المتواصل والمكثف للمرصد الوطني للمجتمع المدني ومختلف الفعاليات والندوات المنظمة عبر مختلف ولايات الوطن وصولا إلى هذا المنتدى اليوم, يمثل حقا تجسيدا لرؤيتنا الاستراتيجية الهادفة, ولأول مرة في تاريخ الجزائر, إلى تكريس المجتمع المدني باعتباره شريكا فاعلا, قادرا على تحمل المسؤولية مشاركا في المشروع النهضوي الذي التزمنا به من أجل تعزيز النسيج المؤسساتي لتقييم النشاط العمومي خدمة للمواطن كما أبرز رئيس الجمهورية بنفس المناسبة المكانة الراقية للمجتمع المدني ودوره الحيوي في المساهمة في نشر وتعزيز قيم المواطنة وتعزيز العمل التطوعي للصالح العام في جميع المجالات تحقيقا لأهداف التنمية الوطنية
وبعد أن اعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه للحرَكِيةِ المَشهودَة والنوعِيَة التي يَعرِفهَا الـمجتَمَع المدني في بلادِنا، في سِيَاق المسَارِ الذي كرسَه دستور 2020 جدد التأكيد على ان َ الجزائرَ الجديدة التي جعلت من المجتمع المدني والشباب، الرَكِيزَةَ الأَسَاسِيَة فِي بِنَاءِها، سَتَمْضِي قدما وبثباتٍ نَحوَ أَخلقة الحَياةِ العامة وتَكرِيسِ مقاربةٍ تشاركيةٍ على المُستوَيين المركزِي والمحلِي فيِ كل ما يتعلَق بمعالجةِ الانشغالات اليومية للموَاطِن وتلبيةِ تطلعاته
كما أبرز الاهتمام الخاص الذي أولته الدولة لترقية وتثمين دور المجتمع المدني حتى يكون سدا منيعا ورافدا هاما وإطارا تفاعليا للنقاش العام حول مختلف الرهانات والتحديات الجماعية, وأيضا باعتباره طرفا هاما في معادلة التنمية عبر دوره التضامني والتحسيسي والرقابي وأكد حرصه على تمكين المجتمع المدني من المساهمة في تشكيل العديد من الهيئات الوطنية الهامة على غرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والسلطة الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي, نظرا لحجم المسؤولية المنوطة بهذه الهيئات والحاجة الملحة لاستنادها إلى الخبرات التي تحوزها فعاليات المجتمع المدني عليها بكل توجهاتها والاستئناس برأيها وتصوراتها بحكم تواصلها المباشر مع الحركية المجتمعية
واكد رئيس الجمهورية في الاخير أَن المَجتَمَعَ المدني هوَ الحَلِيف الأول لِتَحقيق ِاستقامة الدولة وهو رَدِيف الحكومة ويَتَكَامل معها بما يعزز الجهودَ الوطنيةَ الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة الشاملة بكل أبعادها
دريس م










