- رئيس الجمهورية يدعو الشباب والطلبة لمواصلة مسيرة الارتقاء بالبلاد إلى مصاف الدول الراقية
- الرئيس تبون يلتزم بمواصلة دعم مشاريع الإبداع والابتكار للطلبة
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأحد، أن الأرقام المحققة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، دليل على خطوات عملاقة قطعتها بلادنا، داعيا الشباب والطلبة إلى مواصلة مسيرة الارتقاء بالجزائر إلى مصف الدول الراقية التي تعتمد عليها كافة البشرية في البحوث العلمية وحل المشكلات الطبية والاقتصادية والفلاحية، وعبر عن التزامه بمواصلة دعم كل المشاريع الإبداعية الابتكارية.
وقال رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها خلال إشرافه على إحياء اليوم الوطني للطالب المخلد للذكرى الـ68 لإضراب 19 ماي 1956 بالقطب العلمي والتكنولوجي “عبد الحفيظ إحدادن” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، بالجزائر العاصمة، أن الأرقام المحققة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي دليل على خطوات عملاقة خطتها بلادنا ووطنا المفدى”، مبرزا أن قدرة الطلبة والشباب على امتلاك العلوم والمعارف والتحكم في التكنولوجيات الحديثة يستمد من مسؤولية الدولة الساهرة على التكفل بالمنظومة التربوية والتكوين والتعليم”. وبعد ان أشار الى انه عقب استقلال بلادنا في 5 جويلية 1962 كانت الجزائر تتوفر على عدد ضئيل من الطلبة لا يفوق 700 طالب وكان التعليم الجامعي آنذاك ممركزا بالجزائر العاصمة، كشف رئيس الجمهورية، أن مؤسساتنا الجامعية بلغ عددها حاليا 115 مؤسسة وجامعة تحوز على أكثر من مليون و650 ألف طالب ويؤطرها ما يقارب 72500 أستاذ وباحث. كما يبلغ عدد مراكز البحث، 30 مركزا بـ2250 باحث. كما أوضح أن الدولة، رصدت أموالا ضخمة ومنشآت وهياكل متزايدة وموارد بشرية مؤهلة وهي –كما أضاف– خطوات عملاقة أصبحت بفضلها الجامعة الجزائرية اليوم مصنفة كجامعة أولى في العالم العربي، الإفريقي والمغاربي. وخاطب رئيس الجمهورية الطلبة قائلا: “يلقى على عاتقكم الارتقاء بالجزائر إلى العولمة والدول الراقية علميا التي تعتمد عليها البشرية في الأبحاث العلمية وحل مشاكل الطبية والاقتصادية والفلاحية، معبرا في ذات الإطار عن أمله في أن تكون المدارس الوطنية العليا الفريدة من نوعها إفريقيا والعالم العربي بداية لانطلاقة أخرى، وبعد أن أشاد رئيس الجمهورية، بذات المناسبة، بحماس الشباب الجزائري لحماية البلاد من الهجمات السيبريانية، أوضح أن الذكاء الاصطناعي، يؤكد أيضا، أن الجزائر ستنطلق بنفس جديد وبشباب وطني حي عازم على الارتقاء بوطنه إلى أعلى العليين. وبذات المناسبة، أبرز رئيس الجمهورية، أن إضراب الطلبة في 19 ماي 1956 للالتحاق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة والكفاح المسلح، تم في وقت كان فيه لهب الثورة التحريرية المجيدة يحرق أحلام المستوطنين بدوام فردسوهم على أرض شعب حر حافل بالعبر على ردع الاعتداء على الجزائر وشعبها العريق، مذكرا أنه في مثل هذا التاريخ اختارت نخبة من الطلبة من طينة الشهدين طالب عبد الرحمن وعمارة رشيد ومن معدن المرحومين محمد الصديق بن يحيى وبلعيد عبد السلام وآخرين رحمهم الله وأطال الله في عمر من بقي على قيد الحياة وكل الذين ناضلوا تحت سقف الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، وأشار إلى أن اختيار الطلبة الانخراط في ثورة التحرير المباركة قد زادها إشعاعا مع تضحيات الشعب الجزائري وتعاطف الشعوب في كل أصقاع المعمورة لذلك –كما قال– يحق لنا الاعتزاز بهم في هذا اليوم إجلالا لأرواح الشباب الوطنين الأحرار الذين خلدوا أسمائهم وذكراهم في مدرجات الجامعات وأقسام الثانويات ليظلو مثلا وقدوة للأجيال. وختم رئيس الجمهورية مخاطبا الطلبة، أنا في خدمتكم لأنه من خلال خدمتكم أخدم الوطن فهنيئا لكم على التقدم والرقي العلمي لبلادنا.
القطب العلمي والتكنولوجي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله مكسب هام
من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأحد، بالجزائر العاصمة، أن القطب العلمي والتكنولوجي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله يعد مكسبا هاما للجزائر لما يتوفر عليه من مرافق عصرية تضمن تكوينا نوعيا للطلبة.
وعقب إشرافه على تدشين القطب العلمي والتكنولوجي الشهيد “عبد الحفيظ إحدادن” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطالب توجه رئيس الجمهورية إلى المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، حيث التقى بطلبتها وأكد لهم استعداد الدولة لدعمهم ومرافقتهم، وثمّن رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، ما يحتويه هذا القطب الذي يعد مكسبا هاما، لا سيما المدارس العليا فضلا عن كونه محاطا بمدينة جديدة تتوفر على كافة الهياكل والمرافق الضرورية التي تتطلبها المدن العصرية الجديدة من مجمعات سكنية وشبكات تكنولوجية حديثة ومؤسسات خدماتية ومساحات تجارية. وذكر رئيس الجمهورية في ذات السياق، بأن المدينة الجديدة سيدي عبد الله أنجزت وفق الشروط التي تتطلبها المدن الجديدة في مدة زمنية مقبولة. كما وقف رئيس الجمهورية، على الورشة العلمية المشتركة بين المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ومجمع سوناطراك، حيث تلقى شروحات مفصلة عن سير ومهام هذه الورشة ليتوجه بعدها إلى المدرسة الوطنية العليا للرياضيات التي اطلع بها على ظروف تمدرس الطلبة وحضر جزءا من محاضرة علمية ألقاها أستاذ جزائري من جامعة فلندية باللغة الإنجليزية. وبالمناسبة، عبر رئيس الجمهورية عن تقديره للنخبة الجامعية الجزائرية المقيمة بالخارج ومساهمتها في التكوين العلمي داخل الوطن وعلى مستوى هذا الصرح العلمي والتكنولوجي، زار رئيس الجمهورية معرضا تضمن ابتكارات ومشاريع منجزة من طرف الطلبة، لا سيما في مجالات الكهرباء الصناعية، الفلاحة والطب. وخلال حديثه مع الطلبة أصحاب هذه المشاريع، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على دعم الدولة لهذه المشاريع وتشجيع الطلبة على مزيد من الابتكار والإبداع واستحداث مؤسساتهم الناشئة.
لن يكون هناك أي قرار يخص الشباب والطلبة دون إشراكهم فيه وموافقة المجلس الأعلى للشباب
وعقب ذلك، استمع رئيس الجمهورية إلى انشغالات وتطلعات الطلبة من مختلف جامعات الوطن، حيث أكد أنه لن يكون هناك أي قرار يخص الشباب والطلبة دون إشراكهم فيه وموافقة المجلس الأعلى للشباب، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة النظر في كثير من الأمور التي تخص الطالب والجامعة، وذلك بالتشاور مع الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة وتنظيمات طلابية. وبعد أن ذكر بقرار رفع منحة الطلبة الجامعيين، أمر رئيس الجمهورية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالعمل مع كافة مؤسسات القطاع من أجل دراسة التحفيزات المتعلقة ببعض التخصصات العلمية وإمكانية رفع منحة الطلبة فيها. كما نوه رئيس الجمهورية، بتواجد باحثين جزائريين بارزين في العديد من الدول، معتبرا أن نجاح هؤلاء الباحثين يعكس مستوى التكوين الذي تقوم به الجامعة الجزائرية وكذا تشجيعه لطلبة أبناء الجالية الوطنية بالخارج. وأبرز في هذا الشأن، أهمية انخراط القطاع الخاص في تمويل المشاريع الإبداعية، على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة، مشيرا إلى أنه سيتم رصد ميزانيات إضافية لتجسيد مشاريع وأفكار الشباب الإبداعية. في سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة استلهام العبر من تاريخنا وماضينا المشرف تقديرا لتضحيات من سبقونا منتقدا الأطراف التي تخشى تاريخ الجزائر وكفاحها المرير وذاكرتها الجماعية. كما جدد بالمناسبة، التزامه بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة الذي تجلى من خلال استحداث منحة البطالة ومواصلة إنجاز السكنات وتوزيعها على المواطنين، إلى جانب مجانية العلاج والتعليم. وأشاد رئيس الجمهورية، بنضج الشباب الجزائري وحسه الوطني، مشددا على أنه لا يمكن لأي طرف أن يحرض الشباب ضد بلاده. ودعا في هذا الإطار الشباب، إلى المشاركة بقوة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وبالمناسبة، تلقى رئيس الجمهورية، عبارات الشكر والامتنان من طرف الطلبة الفلسطينيين الذين يزاولون دراستهم بالجامعات الجزائرية، اعترافا بموقفه الداعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية. وفي ختام الحفل، كرم الطلبة، رئيس الجمهورية، نظير جهوده المتواصلة للرقي بالجامعة والبحث العلمي وجعلها محركا للتنمية الاقتصادية وخدمة المجتمع، حيث تسلم منهم هدية تتمثل في طائرة دون طيار من صنع الطالب أحمد الياس بن سالم من المدرسة العليا للإعلام الآلي بسيدي بلعباس. وبدوره، كرم رئيس الجمهورية، عددا من الطلبة المتفوقين والحاصلين على جوائز في مختلف المهرجانات والمسابقات.
دريس.م





























