أشاد بالأدوار البارزة للمرأة الجزائرية عبر التاريخ.. تبون:

ماضون في مكافحة الجائحة وتجسيد الوعود.. المرأة الجزائرية كانت حاضرة في مرحلة التغيير وستكون أكثر حضورا مستقبلا

ماضون في مكافحة الجائحة وتجسيد الوعود.. المرأة الجزائرية كانت حاضرة في مرحلة التغيير وستكون أكثر حضورا مستقبلا

الجزائر -أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الإثنين، بالجزائر العاصمة، أن الدولة ماضية في محاربة جائحة كورونا وتجسيد الوعود التي قطعها أمام الشعب، مشيدا بالدور التي تلعبه المرأة الجزائرية في رحلة التغيير وتجسيد هذه الوعود.

وقال الرئيس تبون في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، قرأتها نيابة عنه وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، خلال حفل نظم على شرف المرأة الجزائرية، إن الاحتفال بعيد المرأة هذه السنة يأتي في “ظروف خاصة”، مشيرا إلى أن “بلادنا مرت سنة 2020 بأزمة صحية صعبة أبانت عن تجذر التضامن والتكافل لدى الشعب الجزائري الأبي، كما أكدت تلاحم المجتمع، ما مكن من قطع أشواط كبيرة في معركة مجابهة الوباء وتحقيق انتصارات متتالية بفضل جهود متكاتفة ومستمرة آخرها مباشرة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 شهر جانفي المنصرم”.

وتابع قائلا: “نحن ماضون في اتخاذ التدابير التي من شأنها التخفيف من آثار الجائحة بمساهمة الجميع، لا سيما فعاليات المجتمع المدني”، معتبرا أن المرأة الجزائرية من “ركائزه الفاعلة” في كل فضاءات النشاط الجمعوي ومجالات رعاية النشء”.

وأضاف رئيس الجمهورية “إننا ماضون بعون الله في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها”، مشيرا إلى أن هذه المرحلة “الحاسمة” تستوجب وضع “أسس الانطلاق في عهد جديد خال من الفساد بكل مظاهره” وبعث “حركية حقيقية لاستدراك الوقت واستكمال ما باشرناه منذ أن شرّفنا الشعب بثقته وحمّلنا أمانة تحقيق تطلعاته وآماله المنبثقة من الحراك المبارك الأصيل”.

 

المرأة والتغيير

وفي هذا الصدد، أبرز الرئيس جهود المرأة وما اضطلعت به من أدوار بارزة ومهام عظيمة عبر تاريخ الجزائر والعزيمة التي تحدوها لخوض التحديات الراهنة ورعاية النشء. وأكد رئيس الجمهورية أن المرحلة الحاسمة التي تمر بها البلاد تستوجب وضع أسس الانطلاق في عهد جديد خال من الفساد بكل مظاهره وبعث حركية حقيقية لاستدراك الوقت واستكمال المسار لتحقيق  تطلعات الشعب وآماله المنبثقة من الحراك المبارك الأصيل.

كما أكد دور المرأة الجزائرية التي “كانت حاضرة في صميم المسعى الوطني وستكون أكثر حضورا وقوة بما تحقق لها في الدستور، حيث عززت أحكامه مكانتها، لا سيما في مجال التمكين السياسي والمشاركة في الإنعاش الاقتصادي والسعي إلى تجسيد مبدأ المناصفة في تولي المسؤوليات، فضلا عن إقرار حمايتها من جميع أشكال العنف بموجب منظومة قانونية تتماشى وثوابتنا الوطنية وتتوافق والتزاماتنا الدولية”.

وأضاف رئيس الجمهورية في نفس السياق قائلا: “إنني أؤمن تماما بأن بنات الجزائر تحدوهن إرادة وطنية قوية للانخراط في نهج البناء المؤسساتي بكل أبعاده، خاصة فيما يتعلق باندماج المرأة في الحياة الاقتصادية من خلال تشجيع المبادرة بالمشاريع المنتجة للثروة وروح المقاولاتية لدى المرأة المبدعة”، خاصا بالذكر المرأة في الريف والماكثة في البيت.

 

تكفل بالنساء المحرومات

وفي هذا الصدد، ذكر الرئيس تبون بالبرنامج الوطني القطاعي المشترك الذي يتم تجسيده لصالح المرأة في المناطق النائية والمحرومة، مشددا على أهمية أن يكون هذا البرنامج “متبوعا بمرافقة دائمة وتقييم منتظم للنتائج ضمن مقاربة تكاملية مع الجهود المبذولة للتكفل بمناطق الظل في كل ربوع الوطن”.

وتابع قائلا: “لقد آليت على نفسي، وبكل حزم، أن يكون هذا التوجه من أولويات السلطات العمومية لرفع الغبن ومظاهر البؤس التي لا تليق بمكانة وصورة الجزائر وتضحيات شهدائها الأبرار ومن سار على طريقهم من الوطنيين المخلصين”.

ودعا بذات المناسبة إلى “تآزر سواعد بنات وأبناء الجزائر في وقت لا تخفى فيه بذور الشؤم ومعاول الدم التي مآلها – لا محالة – الخيبة أمام دعم الشعب على الانتقال بالجزائر، من خلال مؤسسات الدولة، إلى تعزيز الديمقراطية والشفافية وضمان الحريات وأخلقة الحياة العامة ونشر السكينة”.

مصطفى ع.