وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة تعزية لعائلات ضحايا فاجعة الصابلات بالعاصمة، التي راح ضحيتها خمسة تلاميذ غرقا، عقب رحلة مدرسية إلى شاطئ الصابلات بالعاصمة.
وقال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في رسالة، التعزية التي وجهها إلى عائلات ضحايا فاجعة الصابلات بالعاصمة “فقدنا مع العائلات المنكوبة، ببالغ الحسرة وعميق الألم، في فاجعة مُروِّعة بمنتزه الصابلات بالعاصمة، أبناءنا الفتية اليافعين، الذين اختطفهم الموت غرقًا من ساعاتِ فُسحةٍ وتنَزُّه تنقلوا من ولاية المدية للاستمتاع بها، وفي هذه المحنة القاسية .. واللحظة المؤثِّرة التي نتقاسمها مع أولياء وأقارب وأصدقاء الضحايا: محمودي حمزة، بن قيدة صهيب، رابحي أنس، ضرواية علاء الدين وبن قيدة يونس عبد المطلب، أتوجه إليهم وهم يواجهون هذا الظرف العصيب بصبرٍ وإيمان بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا المولى عزّ وجلّ أن يمنّ عليهم بالسكينة والثبات، وأن ينعم على أترابهم الخاضعين للعلاج بالشفاء العاجل. وتدخلت مصالح الحماية المدنية مساء السبت، على الساعة 19 سا 30 د من أجل إسعاف 6 أطفال الذين تم نقلهم فيما بعد إلى مستشفى مصطفى باشا، حيث توفي 4 منهم في المستشفى و2 ما زلوا تحت الرعاية الصحية المركزة”، كما انتشلت ذات المصالح في ساعة متأخرة من الليل جثة طفل سابع. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال كانوا في نزهة “رحلة مدرسية” منظمة من قبل جمعيتين من ولاية المدية وولاية البويرة. وسخرت مصالح الحماية المدنية 10 غطاسين و6 سيارات إسعاف وزورقين، هذا وقد تم إسعاف ونقل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات من منتزه الصابلات تعرض للغرق وتحويله من طرف مصالح الحماية المدنية إلى المستشفى لم يكن متواجدا مع المجموعة التي كانت في رحلة. وقد تنقل وزير التربية الوطنية ووالي ولاية المدية جهيد موس فور وقوع الحادث الى مستشفى مصطفى باشا الجامعي للوقوف على ظروف التكفل بالمتضررين ومواساة اهاليهم، كما تنقلت صبيحة السبت، لجنة وزارية مكونة من مدير التعليم العام بوزارة التربية الوطنية ومستشار الوزير ومدير التربية إلى مدرسة محمدي محمد للوقوف على مدى التكفل النفسي بالتلاميذ إثر الفاجعة الأليمة التي شهدتها المدرسة بفقدان خمسة من أبنائها، حيث تم تسخير كوادر طبية ومختصين نفسانيين لمرافقة التلاميذ وتأهيلهم نفسيا، سيما مع تزامن الحدث وامتحان تقييم المكتسبات، هذا وتنقلت اللجنة لعائلات الضحايا لتقديم تعازي وزير التربية الوطنية. وأكد مسؤول مصلحة الإنعاش والتخذير بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، السبت، أن حالة الأطفال الناجين من الغرق في شاطئ الصابلات والمتواجدين في العناية المركزة في استقرار ولا وجود لخطر على حياتهم. وأوضح ذات المسؤول في تصريح للتلفزيون الجزائري، أن الوضع الصحي للأطفال الثلاثة (10 و8 و9 سنوات) في تحسن مستمر، مشيرا أن الحالة الصحية للتلميذين في تحسن، أما الثالث فتستدعي حالته وقتا، وأنه بعد أيام سيتم توجيههم إلى مصالح أخرى. وقامت وزيرة التضمن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صباح السبت، بزيارة الأطفال ضحايا الحادث الأليم بشاطئ منتزه الصابلات، المتواجدين بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، حيث اطمأنت على حالتهم الصحية، التي هي تحسن مستمر حسب ما أكد لها البروفيسور المتكفل بهم. وطافت الوزيرة بأجنحة المستشفى، حيث يرقد الأطفال الثلاثة الذين كانوا ضحايا الحادث الأليم بمنتزه الصابلات، والتقت بأمهاتهم المتواجدين معهم، وقدمت السيدة الوزيرة مواساتها وتعازيها لعائلات الضحايا، متمنية الشفاء للجرحى والعودة إلى أهليهم في أقرب وقت.
سامي سعد
