أثبت رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مدى حرصه واهتمامه بالفن والفنانين في يومهم الوطني، حيث أشرف السيد الرئيس، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، على حفل تكريم المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب “علي معاشي” في طبعتها الـ17، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للفنان الموافق لـ8 جوان من كل سنة.
وقام رئيس الجمهورية، وكبار المسؤولين في الدولة، خلال هذا الحفل، بتسليم الجوائز على الفائزين في مجالات الرواية، الشعر، الأداء المسرحي، الكتابة المسرحية، الأعمال الموسيقية، فن الرقص، السينما وكذا الفنون التشكيلية. وخلال هذا الحفل، تبادل رئيس الجمهورية أطراف الحديث مع العديد من الفنانين والأدباء الذي جاؤوا من مختلف الولايات، على غرار الروائية والوزيرة السابقة زهور ونيسي، الممثل حسان بن زيراري، الشاعرة زينب الأعوج والمغني عبد الله مناعي. وقد تم أيضا، تكريم الرئيس تبون من طرف العائلة الفنية بإهدائه لوحة فنية تشكيلية في الخط العربي من أعمال الفنان حمزة بونوة، تم تسليمها له نيابة عن الأسرة الفنية من طرف الفنانين القديرين سيد أحمد أقومي وفاطمة حليلو. وزار أيضا، رئيس الجمهورية معرض صور حول الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني (1958-1962)، أشرفت على تنظيمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، ضم العديد من الصور الأرشيفية حول فناني الفرقة، ولقاءاتهم بقادة الثورة التحريرية، وجولاتهم الفنية النضالية بالعديد من بلدان العالم كتونس والصين ويوغوسلافيا. وأعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، في كلمة لها في افتتاح هذا الحفل، عن إطلاق وزارة الثقافة والفنون لـ”العديد المشاريع الخاصة بالتكفل الصحي والاجتماعي للفنانين”، أبرزها “إطلاق مشروع إنجاز مركز طبي اجتماعي” لصالح هؤلاء. من جهتهم، أشاد فنانون وكتاب، بالدعم الكبير الذي يقدمه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لقطاع الثقافة، معبرين عن امتنانهم لإشرافه على حفل تسليم جوائز جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب “علي معاشي” في طبعتها الـ17. وقال في هذا الصدد، الطيب صياد، المتوج بالجائزة الأولى في فئة الرواية عن عمله “بيت آسيا قرمزلي، تاريخ التخلص والدهشة”، أن إشراف رئيس الجمهورية على حفل التكريم “دليل على وجود إرادة واضحة للاهتمام بالفنانين والأدباء وخاصة الشباب منهم”، مستبشرا باكتمال هذا الدعم من خلال القانون الأساسي للفنان. وعبر، من جهته، خطاب زين العابدين، المتوج بالجائزة الأولى في مجال فنون الرقص، عن “امتنانه للدعم الذي يقدمه الرئيس تبون للفنانين والكتاب، وخاصة الشباب منهم”، معتبرا أن هذا الأمر “يحفز كثيرا المبدعين، وشرف كبير لهم أيضا”. ولفت بدوره، فنان الأغنية السوفية، محمد محبوب، إلى أن إشراف رئيس الجمهورية على هذا الحفل “هو في حد ذاته تكريم”، علاوة على أنه “محفز ومشجع للفنانين والكتاب”، راجيا أن “يتجسد قريبا قانون الفنان على أرض الواقع، باعتباره طوق نجاة للفنانين خصوصا الذين لا يمارسون مهنة أخرى”. واعتبر المخرج المسرحي، محمد شرشال، أن هذا الحدث الثقافي “مناسبة سعيدة للتلاقي ولاكتساب مكاسب أكثر لصالح الفنانين الجزائريين”، مثمّنا “وصول قانون الفنان لمراحل متقدمة، حيث أنه ولأول مرة نبلغ هذا المستوى من التجسيد الفعلي لقانون الفنان الذي لطالما حلم به الفنانون”، وداعيا في نفس الوقت الفنانين ل “التكتل في نقابة تحمي حقوقهم”. وقال من جهته، الفنان التشكيلي، حمزة بونوة، صاحب اللوحة التشكيلية التي أهديت لرئيس الجمهورية خلال الحفل باسم الفنانين، أن العمل تم تقديمه “كعرفان من الفنانين الجزائريين للرئيس، نظير ما قدمه ويواصل تقديمه لهم من دعم”، مضيفا أن اللوحة المهداة تحمل عنوان “الوحي” وهي “لوحة رمزية، ولكنها تحمل معنى عميق وقيمة فكرية وفلسفية”.
أ.ر
