في مكالمة هاتفية لبحث العلاقات الثنائية آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة

ماكرون يجدد دعوة تبون لحضور القمة الإفريقية-الأوروبية في بروكسل

ماكرون يجدد دعوة تبون لحضور القمة الإفريقية-الأوروبية في بروكسل

بحث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، العلاقات الثنائية، كما بحث الرئيسان آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين، وجدد الرئيس الفرنسي الدعوة، للرئيس تبون، لحضور القمة الإفريقية-الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل.

كشفت رئاسة الجمهورية في بيان لها، السبت، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

ووفق البيان، جدد الرئيس الفرنسي خلال الاتصال، الدعوة لنظيره الجزائري لحضور القمة الإفريقية-الأوروبية في بروكسل، كما بحث الجانبان آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة. وتعتبر هذه المكالمة بين تبون وماكرون، الأولى من نوعها منذ أشهر عديدة، بين رئيسي البلدين عقب تأزم علاقات بين الجزائر وباريس على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحق الجزائر وصفت بـ”المسيئة”. وأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مقابلة مع المجلة الألمانية “دير شبيغل” أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “أضر بكرامة الجزائريين”، مستبعدا احتمال نهاية الخلاف بين باريس والجزائر على المدى القريب، كما أبرز تبون رفض الجزائريين عودة العلاقات بين البلدين. وأعلنت الجزائر، شهر أكتوبر الماضي استدعاء سفيرها في باريس، محمد عنتر داوود، من أجل “التشاور” على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة “لوموند”، ووصفت بأنها “مسيئة”. كما قررت الجزائر، حظر تحليق الطيران العسكري الفرنسي العامل في الساحل الإفريقي ضمن قوة “برخان”، عبر الأجواء الجزائرية. وفي ديسمبر الماضي، زار وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، الجزائر، وعبّر عن رغبة بلاده في “إذابة الجليد وسوء التفاهم” الحاصل بين البلدين. وأعلنت الجزائر في بداية الشهر الجاري، عن عودة السفير، محمد عنتر داود، لمواصلة عمله من باريس، وذلك بعد شهرين من قرار استدعائه للتشاور على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول فترة الاستعمار الفرنسي للبلاد والسلطات الجزائرية الحالية. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، عودة سفير الجزائر بباريس لمهامه بفرنسا “خبر جيد”، واعتبر المسؤول الفرنسي، أن ما جرى خلال الأشهر الأخيرة بين باريس والجزائر “سوء تفاهم”، وأضاف لودريان “كانت هناك دائما صعوبات بين الجزائر وفرنسا من فترة إلى أخرى، ولكن نجحنا في تجاوزها”. كما أكد الرئيس تبون، أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية المتوترة يجب أن تعود إلى طبيعتها لكن شرط التعامل على أساس “الند للند” بين البلدين، مبديا في الوقت نفسه استعداده للتعامل التجاري والحفاظ على مصالح الطرفين.

ي.ب