رئيس الحكومة الإسبانية يبدي رغبته في أن تقبل الجزائر استقباله

رئيس الحكومة الإسبانية يبدي رغبته في أن تقبل الجزائر استقباله

صرح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، هذا الثلاثاء أنه يود القيام بزيارة إلى الجزائر. وهي أمنية أعرب عنها بوضوح في خضم هرولة مختلف الدول الأوروبية للتعامل مع نقص إمدادات الغاز.

وأظهر سانشيز استعداده للزيارة، خلال ظهوره المشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتز. بعد حضوره كضيف اجتماع للسلطة التنفيذية الألمانية حول الاستراتيجية الأمنية وقضايا أخرى مثل ضمان إمدادات الطاقة.

وبعد أن زار الجزائر مؤخرًا قادة أوروبيين مثل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، سأل الصحفيون سانشيز وشولز عما إذا كانوا يخططون لذلك.

وقال سانشيز”سأقول أنني أحب أن أكون ذلك الشخص الذي يذهب إلى الجزائر”.

وقد قررت الجزائر، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها مع إسبانيا بتاريخ 8 أكتوبر 2002.

وجاء في تصريح لرئاسة الجمهورية، أول أمس الأربعاء: “باشرت السلطات الاسبانية حملة لتبرير الموقف الذي تبنته ازاء الصحراء الغربية. والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للاقليم. والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة اسبانيا إلى غاية اعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية”.

كما جاء في ذات التصريح: “نفس هاته السلطات التي تتحمل مسؤولية التحول غير المبرر لموقفها منذ تصريحات 18 مارس 2022. والتي قدمت الحكومة الاسبانية الحالية من خلالها دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي المقترحة من قبل القوة المحتلة، تعمل على تكريس سياسة الأمر الواقع الاستعماري باستعمال مبررات زائفة”.

وتابع التصريح، “إن موقف الحكومة الاسبانية يعتبر منافيا للشرعية الدولية التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة و لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، ويساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة”.

واختتم تصريح رئاسة الجمهورية: “وعليه، قررت الجزائر التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي ابرمتها بتاريخ 8 أكتوبر 2002 مع مملكة اسبانيا والتي كانت تؤطر إلى غاية اليوم تطوير العلاقات بين البلدين”.