رئيس الدولة  عبد القادر بن صالح في أول خطاب له للأمة: أتعهد بتنظيم رئاسيات في 90 يوما  نزيهة وشفافة… طموحي الوحيد هو القيام بالمهمة  بأمانة بتفعيل المادتين 7و8 من الدستور

رئيس الدولة  عبد القادر بن صالح في أول خطاب له للأمة: أتعهد بتنظيم رئاسيات في 90 يوما  نزيهة وشفافة… طموحي الوحيد هو القيام بالمهمة  بأمانة بتفعيل المادتين 7و8 من الدستور

الجزائر- أكد رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الثلاثاء، التزامه بمهامه الجديدة لمدة أقصاها 90 يوما، ينظم أثناءها الانتخاب الرئاسية متعهدا بتوفير كافة الشروط لانتخاب رئيس جديد للبلد في ظرف ثلاثة أشهر في ظل النزاهة والشفافية.

وفي خطاب وجهه للأمة عقب استلامه مهامه كرئيس دولة، أكد السيد بن صالح للجميع، أن الأمر يتعلق بمهمة دستورية، وحيا بن صالح في  هذه المحطة التاريخية كل الفئات الاجتماعية التي شاركت مشاركة سلمية رصينة ومسؤولة في المسيرات المتتالية التي شهدتها الساحة السياسية منذ يوم 22 فيفري  الفارط، مشيدا في  السياق نفسه بقوات الأمن على ما تحلت به من احترافية والتزام في ظروف غالبا ما كانت عصيبة،  كما حيا تحية إكبار  الجيش الشعبي الوطني الذي  لم يتوان في ممارسة مهامه  الأساسية  الدستورية كما نوه بالقيادة الحكيمة للجيش التي أصرت على الاحتكام للدستور كمرجعية وحيدة من أجل السماح لشعبنا من تحقيق تطلعاته وتجاوز الأزمة الراهنة.

وذكر رئيس الدولة أن “البلاد مقبلة على خوض منعرج يتمثل مبتداه في مرحلة حاسمة مآلها الدستوري تسليم السلطات إلى رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا، وذلك في ظرف زمني لا يمكن أن يتعدى التسعين يوما، اعتبارا من تنصيبي بصفة رئيس الدولة”، مؤكدا في هذا السياق أن طموحه الوحيد هو “القيام بالمهمة  بأمانة، بتفعيل المادتين 7و8 من الدستور، وهو ما يتعين، بحسبه، الالتزام به والتوجه نحوه، مواطنين وطبقة سياسية ومؤسسات الدولة، حتى تستجمع الشروط، لإجراء انتخاب رئاسي شفاف ونزيه نكون جميعا أمناء عليه، ويتيح لشعبنا تجسيد إرادته السيدة وتكريس خياره بكل حرية. إنني عازم، بالتشاور مع الطبقة السياسية والمدنية المواطنية، على القيام، من باب الأولوية والاستعجال، بإحداث هيئة وطنية جماعية، سيدة في قرارتها، تعهد لها مهمة توفير الشروط الضرورية لإجراء إنتخابات وطنية شفافة ونزيهة والاضطلاع بالتحضير لها وإجرائها، وستسخر الحكومة والمصالح الإدارية المعنية لدعمها في أداء مهامها بكل حرية ومرافقتها. إنها يد صادقة الوعد، حسنة النية، أمدها للجميع لتجاوز الاختلافات والتوجسات، والتوجه نحو عمل جماعي تاريخي في مستوى رهانات المرحلة، قوامه التعاون والتكافل والتفاني للوصول إلى الهدف الأساسي وهو وضع حجر الزاوية لجزائر المرحلة المقبلة. وسأحرص، بطبيعة الحال، على أن يتم إعداد العدة القانونية ذات الصلة بهذه الهيئة الوطنية وصياغتها في أقرب الأجال، ولكنني سأطلب من طبقتنا السياسية والمواطنية أن تتحلى بالإبداع والإسهام والثقة من أجل أن نبني معا هذا الصرح القانوني الذي سيمهد لبناء نظام سياسي جديد كليا يكون في مستوى تطلعات شعبنا. أبناء وبنات وطني الأعزاء، إن إقبال الشعب على إرساء اختيار، بحرية وسيادة، على ما يريده، سيمكننا من تنصيب رئيس جديد للجمهورية في الأجل الدستوري. والاختيار هذا سيكون اختيارا حرا بقدر ما تكون ممارسته ظروفا يسودها الهدوء والرصانة والثقة فيما بيننا”، موضحا أن  “المهم، بالنسبة لشعبنا هو أن يختار الشخص والبرنامج اللذين يتجاوبان مع تطلعاته إلى نظام سياسي جديد كفيل بمغالبة التحديات الجسام التي تواجه الجزائر التي ترتضي لنفسها اعتناق الحداثة والديمقراطية والعدالة والتنمية و يتولى، ببرنامجه، فتح المرحلة الأولى من بناء الجزائر الجديدة”.

كما دعا المواطنين إلى المشاركة  في هذا البناء مشاركة عمادها الإقدام والتفاني.

وعبر السيد بن صالح عن يقينه أن مؤسسات البلاد جميعها ستلتزم تمام الالتزام بإطلاق هذا المشروع الوطني الهام ومرافقته ووضع لبنتها فيه، خدمة لوطننا وشعبنا ووفاء لشهداء الأمة .

دريس م