دعا، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، بالجزائر العاصمة، إلى التمسك بالوحدة الوطنية وترك القضاء يتولى أمر الذين قاموا باغتيال جمال بن إسماعيل”.
وفي تصريح للصحافة قبل انطلاق القافلة التضامنية التي نظمها المجلس باتجاه الأربعاء نايث إيراثن بتيزي وزو، دعا غلام الله الأمة الجزائرية إلى أن “تثق في نفسها وأن تؤمن بوحدتها وفي حقها في الحرية” وترك مسألة اغتيال جمال بن إسماعيل للقضاء الذي “نثق فيه وفي أحكامه”.
وأضاف أن “القضاء يتكلم باسم الشعب والشعب مسلم والقصاص مذكور في القرآن والقصاص لابد منه، لكن تقوم به الهيئة المكلفة التي تتحمل هذه المسؤولية العظمى وهو القضاء الذي يعتبر نيابة عن الشعب”.
وتابع: “ننتظر قرارات الجهات المعنية في مقتل جمال بن إسماعيل”.
من جهة أخرى، أشار إلى أن الذين قاموا بحرق الغابات يريدون أن يشعلوها في قلوب الناس، لذا نحن ندعو، كما قال، إلى “تهدئة النفوس وأن يعود الإنسان إلى نفسه ويفكر في مصلحة الأمة”، داعيا بالمناسبة المثقفين الجزائريين والمخلصين بصفة خاصة إلى أن يساهموا في “تقريب الناس بعضهم من بعض وتوعيتهم”.
واسترسل بوعبد الله بالقول إن “منطقة القبائل خدمت اللغة العربية والإسلام والحديث والتفسير ويكفي أن نذكر من بين علمائها عبد الرحمان الثعالبي ورؤساء زواياها الذين كان لهم دور في هذا المجال”، متسائلا “كيف للعدو أن يستطيع أن يمس بالوحدة الوطنية الذي صنعها القرآن والإسلام وكذا ثورة نوفمبر والحركة الوطنية”.
وبعدما شدد على أن منطقة القبائل “جزء لا يتجزأ من الجزائر”، ذكر ذات المسؤول أن “الثقافة الإسلامية” انطلقت من هذه المنطقة التي شهدت فيها، كما أشار، “كتابة قواعد اللغة العربية”.
للإشارة، تتكون القافلة التضامنية الذي نظمها المجلس الإسلامي الأعلى من 10 أطنان من المواد الغذائية والطبية وكذا الملابس، حيث سيتم استقبالها في عين المكان من طرف عضو المجلس بالتنسيق مع اللجان المحلية التي ستتولى توزيعها.
أيمن ر.
