قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الجزائر اليوم أدركت ما للمرأة من قوة فكر خلاّق يجب أن تكون في الطليعة مع أخيها الرجل.
أكد إبراهيم بوغالي، أن الربط المقصود بين المرأة والعلوم لهو من الحكمة والسداد ما يلفت الانتباه إلى مسألة تعد من ركائز النهوض والإقلاع الذي عزمت عليه الجزائر، وهي ماضية في تحقيقه من خلال استجماع كل القوى والمقومات، فالمرأة ركن ركين في البناء الحضاري، وعليها يعتمد المجتمع في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها. وأوضح السيد بوغالي، في كلمة له أمام المشاركين في احتفائية، تحت شعار “المرأة والعلوم” قرأتها نيابة عنه، النائب البروفسور فريدة أليمي، أن العالم يشهد حركية متسارعة في هذا الاتجاه بانخراط المرأة في كل الحقول العلمية والتكنولوجية وتقنيات العصر، لِما للمرأة من دور فعال وقدرة على نقلها للأجيال بحكم طبيعتها اللصيقة بالتربية وترقية المجتمع، فالمرأة اليوم اقتحمت كل المجالات، ذلك ما انتبه إليه العالم المعاصر، فالكثير من الشركات والمنظمات والجامعات تسعى لترسيخ ذلك، والأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا عززت هذا التوجه بما تزخر به من قدرات وكفاءات نسوية مشهود لها بالتميز. وأردف السيد بوغالي، بأن الجزائر اليوم أدركت ما للمرأة من قوة فكر خلاّق يجب أن تكون في الطليعة مع أخيها الرجل، فرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لم يُفَوِّت فرصة إلاّ وأشاد بدور المرأة الجزائرية، عبر العصور والأجيال، فهي المجاهدة الثائرة في وجه الاستعمار وهي الحاملة للقيم، وهي العاملة والمسؤولة بما أتاح لها الدستور وقوانين الجمهورية. وفي ختام كلمته، أشار السيد بوغالي، إلى أن اختيار موضوع “المرأة والعلوم” للاحتفائية، هو التفاتة وجيهة، لأنه لا غنى لنا عن ولوج العصر إلا باستغلال مكامن التميز والاستحقاق، وفي مقدمتها العلوم والتكنولوجيا بالاعتماد على كل فئات المجتمع، خاصة المرأة التي ينبغي أن تكون في صميم التحول المنشود، والذي قطعت فيه الجزائر الجديدة أشواطا معتبرة تتطلب الاستزادة والاستمرار في تثبيتها وتطويرها. جدير بالذكر، أن هذه التظاهرة، نظمت من طرف الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، اعترافا بالمساهمة المعتبرة للمرأة الجزائرية في ميدان العلوم، والنجاح الذي أحرزته في مختلف التخصصات العلمية والتكنولوجيات.
أ.ر
