الجزائر -تبرأ المجلس الوطني المهني لشعبة الموالين، الإثنين، من ضلوعه وراء الارتفاع المسجل في أسعار اللحوم الحمراء، مرجعا السبب إلى قوانين العرض والطلب وتكاليف الموالين وكذا قصور الأجهزة الرقابية لمديريات الفلاحة والتجارة عبر الولايات التي سجلت فيها “تجاوزات”.
وقال رئيس المجلس الوطني المهني لشعبة اللحوم الحمراء، المهندس الفلاحي، ميلود بوعديس، بهذا الصدد أن المتحكم في الأسعار مبدئيا هو قانون السوق المتمثل في العرض والطلب وأن الموالين غير مسؤولين عن الارتفاع الحاصل في الأسعار لأنهم يضطرون إلى البيع بالسعر الذي يحدده السوق حتى وأن لم يكن في صالحهم، مشيرا إلى أن الأسعار المسجلة اليوم في أسواق اللحوم الحمراء نفس أسعار عام 2017، أي أقل من 2018 و2019، وأنه يجب أن نرفع التحية للمربين والموالين لتوفير اللحوم رغم غلق الأسواق. واستعرض ميلود بوعديس، دراسة أجراها في هذا المجال بصفته خبيرا ومستورد لحوم، حيث أفضت إلى أن متوسط التكلفة الإجمالية للعجول حوالي تسعة وثلاثين مليون، ما يحيل إلى سعر مرجعي 1080 ألف دينار للكيلوغرام الواحد من الموال في حين يراوح السعر المعقول والمناسب للبيع بالتجزئة إلى المواطن في حدود 1250 إلى 1300 دينار، حسب دراسته، في الوقت الذي تجد التاجر اليوم يبيعه بـ1400 دينار للكيلو لم يرب ولم يتعب، إذن المستفيد هو التاجر الوسيط وليس الموال والمربي.
م.ب
