أكد رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، طارق كور، الأحد، أن مواجهة ظاهرة الفساد لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا ضمن منظومة مؤسساتية متكاملة ومتجانسة.
وأوضح طارق كور في كلمة له خلال يوم دراسي نظمته الهيئة بمناسبة اليوم الإفريقي لمكافحة الفساد المصادف لـ11 جوان من كل سنة، أن مواجهة ظاهرة الفساد ولو أنها مسألة أخلاقية بالدرجة الأولى إلا أنه لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا ضمن منظومة مؤسساتية ليست قوية فحسب، بل متكاملة ومتجانسة وفق استراتيجية وطنية محددة وواضحة المعاني. وأضاف في ذات الشأن أن الهيئة التي يديرها تطمح إلى تجسيد مشروع الاستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، خلال السنوات القادمة، بما يضمن تحسين ترتيب الجزائر دوليا قصد توفير المناخ المناسب للاستثمار وتحقيق التنمية من خلال خلق بيئة مناسبة للأعمال.
ومن جهة أخرى اعتبر كور أن الجزائر الجديدة التي أسس لها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتي يطمح لها الجميع، تبنى بتكاتف الجهود وإيمان خالص بالقضية من خلال مقاربة تشاركية، موضحا أن ذات المقاربة التشاركية تبدأ من المواطن من خلال المجتمع المدني، الذي يتحتم عليه الانخراط في جميع المساعي الرامية لأخلقة الحياة العامة وترقية مبادئ المواطنة بنبذ ورفض كل الظواهر السلبية المغذية للفساد، كالبيروقراطية والمحسوبية وسياسة اللاعقاب وحجب المعلومة عن المواطن.
كما أوضح أن هذه المقاربة تمر بالضرورة عبر الموظف العمومي الذي ينبغي عليه أن يتحلى بأخلاقيات المهنة ويسلك سلوكا نزيها، وعبر الإدارات العمومية والمرافق العامة التي عليها أن تسهر على تقديم خدمة ذات نوعية للمواطن من خلال الرقمنة وتخفيف العبء الإداري عليه وتوفير الحق في الوصول إلى المعلومة.
محمد د.










