نحو إنجاز ابتدائية على مستوى حي سيدي بلخير

تم تحضير قائمة الإعانات المالية لشهر رمضان المبارك

نطالب بمشاريع آبار ارتوازية للتخفيف من أزمة المياه

---

قال كريم بولافة، رئيس بلدية تازولت الواقعة بإقليم ولاية باتنة، إن مصالحه استفادت من حصة 30 سكنا اجتماعيا عموميا، داعيا الوصاية إلى تخصيص حصص معتبرة تتلاءم مع عدد الطلبات المودعة.

وأكد رئيس البلدية، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، أنه قد تم تخصيص قطع أرضية لإنجاز مدرسة ابتدائية على مستوى حي سيدي بلخير في إطار تحسين ظروف تمدرس أبناء الحي، مشيرا إلى أن مصالحه قد أنهت عملية تحضير قائمة الإعانات المالية المخصصة لشهر رمضان المبارك، مطالبا في ذات الوقت، بتسجيل مشاريع آبار ارتوازية إضافية للتخفيف من أزمة المياه، تحسبا لفصل الصيف.

 

باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات الحساسة التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو واقعه على مستوى بلديتكم؟

أولا، أود أن أشكر جريدتكم المحترمة على إتاحة منبرها الإعلامي، للحديث عن مواقع التنمية على مستوى بلدية تازولت، وكذا رفع مختلف انشغالات المواطنين، وردا على سؤالكم حول قطاع السكن، فإن هذا الأخير يعد هاجسا للمواطن على مستوى أكثر من 1500 بلدية بالقطر الوطني، ونحن لسنا في منأى عن هذا المشكل، كما أن بلديتنا قد استفادت من حصة 30 سكنا اجتماعيا، أين شرع المقاول في إنجاز الأشغال ونسبة الانجاز تقدر بحوالي 40%، وذلك في إطار المشاريع التي استفدنا منها سنة 2022، في وقت يقابل هذه الحصة الضئيلة أكثر من 4000 طلب سكن، وهذا ما يؤدي بالضرورة إلى تسجيل عجز على مستوى هذا الملف الحساس، وأنا كرئيس بلدية بات ملف السكن يؤرقني نظرا للمشاكل التي يشهدها، كما أود من هذا المنبر أن أناشد الوصاية من أجل منحنا حصصا معتبرة تتلاءم مع عدد الطلبات المودعة، ونحن نستبشر خيرا خلال هذه السنة، لأن هناك معلومات مستقاة من الجهات الوصية، تؤكد بأن هناك حصصا سكنية معتبرة سيتم توزيعها عبر بلديات الوطن، سيما وأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أولى اهتماما كبيرا لهذا الملف الحساس، ونحن نتمنى أن يتم أخذ عدد الملفات المودعة بعين الاعتبار خلال توزيع الحصص السكنية، كما أود التذكير أنه قد قمنا باختيار أرضية لانجاز 40 سكنا اجتماعيا بعد أن تلقينا وعودا بمنحنا حصة، لكن لحد الساعة لم تردنا أي معلومات عن موعد انطلاق الأشغال وتاريخ إنجازها.

 

ماذا عن السكن الترقوي المدعم؟

في الحقيقه نمتلك حصة 80 سكنا ترقويا مدعما، وهي حصة 50 + 30، ونحن بصدد القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة، بعد أن تم اختيار القطع الأرضية المخصصة لإنجاز هذه السكنات والعملية تسير ببطء نوعا ما.

 

هل من مشاريع تخص قطاع التربية في إطار تحسين ظروف تمدرس أبناء المنطقة؟

كما لا يخفى عليكم، فإن قطاع التربية يعد من بين القطاعات الهامة التي لها تأثير مباشر على المواطن، أما فيما يخص المشاريع التي استفدنا منها، فإننا قد استفدنا من مجمع مدرسي بحي سيدي بلخير كون هذا الأخير كان يشهد نقصا كبيرا في عدد المرافق التربوية، ومن بين المرافق التي كانت تعد مطلبا لسكان هذا الحي هو ابتدائية والحمد لله قد تم قبل أسبوعين تنازل أحد السكان عن قطعة أرضية لإنجاز مدرسة ابتدائية، نحن من هذا المنبر نتقدم بالشكر لهذا المواطن، وقد تلقينا وعودا من قبل السيد الوالي لإنجاز مجمع مدرسي، كما استفادت البلدية من أقسام التوسعة في هذا الحي، حيث ينقسم الحي الكبير إلى قسمين جهة سفلية وجهة علوية، أين سيتم إنجاز المدرسة بالجهة السفلية، أما الجهة العلوية فقد استفادت من عملية توسعة.

 

ما هو واقع المواصلات والنقل على مستوى بلديتكم؟

بودي أن أحيطكم علما، أن حافلات النقل المتوفرة عبر إقليم البلدية، هي بيد الخواص، ما يصعب مأمورية التحكم في النقل، ونحن نجتهد لإيجاد حلول لبعض المشاكل التي يعاني منها الناقلون والمواطن من خلال عقد اجتماعات دورية تجمع بين نقابة الناقلين الخواص ومديرية النقل، حيث نسعى لأن نكون وسيطا لحل مختلف المشاكل، كما لا يخفى عليكم، فإن مديرية النقل قد تلقت توصيات من قبل الوزارة الوصية، وذلك لمرافقة هؤلاء الناقلين الخواص، وهناك العديد من المشاكل التي تمت معالجتها، فيما لا تزال بعض العراقيل التي نسعى لحلها مستقبلا.

 

كيف هي ظروف التداوي على مستوى بلديتكم؟

إن الدوله لم تدخر أي جهد في توفير المرافق الصحية التي هي منتشرة على مستوى إقليم البلدية، حيث تتواجد قاعات العلاج على مستوى مختلف القرى، ماعدا الجهة السفلية لحي سيدي بلخير، إلا أنه وبفضل الله تعالى، قد تحصلنا على وعاء عقاري خاص لإنجاز قاعة علاج في المنطقة، كما تحوز البلدية على عياده متعددة الخدمات، إلا أن المشكل يبقى في نقص الكوادر الطبية، ضف إلى ذلك غياب الأطباء الخواص.

 

هل تم الإنتهاء من إعداد القائمة الخاصة بالإعانة المالية لشهر رمضان؟

نعم في الحقيقة، لقد انطلقنا منذ قرابة شهر في إعداد القائمة الخاصة بالإعانات المالية لشهر رمضان والمقدرة بـ 10.000 دينار جزائري، والتي توجه أساسا لفائدة العائلات المعوزة، أين تم رفع القائمة لمصالح الولاية وقدر عدد المستفيدين خلال السنة الماضية بـ 498 مستفيدا، ونحن قد طالبنا بإعانة إضافية تخص 270 شخصا، أما فيما يخص أسواق الرحمة، فإننا قد حددنا نقطتين لإقامة سوقي رحمة.

 

ما هو نصيب قطاع الشباب والرياضة من جملة المشاريع؟

في الحقيقة، لم نستفد خلال سنة 2022 من مشاريع تخص قطاع الشباب والرياضة، إلا أننا نترقب إنجاز مشروع مسبح شبه أولمبي، بعد أن تم تخصيص قطع أرضية من طرف مصالح الولاية، فيما تنتشر الملاعب الجوارية عبر تراب البلدية، إضافة إلى ملعب بلدي، كما أننا نحوز على مسبح على الهواء الطلق إلا أنه لا يفي بالغرض.

 

كلمة أخيرة توجهها للسكان؟

أود أن أقول لسكان البلدية إننا نسعى جاهدين دون إدخار أي جهد في توفير احتياجات المواطنين، وقد حضرنا برنامجا ثريا نرجو من الله عز وجل أن يوفقنا للوصول إلى الأهداف المسطرة، ونحن نترقب من السلطة منحنا الدعم الكافي، وذلك لإتمام البرنامج المسطر، وكلنا أمل في السيد رئيس الجمهورية والوزراء، كما أننا نمتلك أملا كبيرا في الجزائر الجديدة وأتمنى التوفيق للجميع بحول الله.

 

 

*رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطن

أصحاب ملفات السكن الريفي يطالبون بمنحهم الإعانة المالية، ما هو ردكم؟

بودي أن أشير إلى نقطة مفادها أن هناك تعليمة وزارية مشتركة بخصوص السكن الريفي، تؤكد بأنه يمنع منح السكن الريفي لأصحاب أراضي العرش (الأراضي التابعة للدولة) ومن بين الشروط التي تعطي الأحقية للمواطن في الاستفادة من الإعانة، هو حيازته على عقد ملكية، ونحن في انتظار تعليمات جديدة حول هذا الملف، وأكثر الملفات المودعة على مستوى مصالحنا تخص المواطنين أصحاب أراضي العرش.

 

هناك مشكل يطرح على مستوى تزويد السكان بالمياه الشروب خاصة في فصل الصيف، ما تعليقكم؟

أود أن أؤكد من هذا المنبر أنه نظرا للجفاف الذي تشهده البلد، فإننا متخوفون من حدوث أزمة عطش في المنطقة خلال هذه الصائفة، كما أن العطب الذي أصاب الشبكة الرئيسية لنقل المياه من سد بني هارون وبالضبط في بلدية بولهيلات منذ أزيد من سبعة أشهر، قد زاد الأزمة تعقيدا، نظرا للجفاف الذي ضرب المنطقة، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه إلى أدنى حد ما نتج عنه خفض حصص التزويد بالمياه التي كانت تصلنا، وقد وصلتنا مؤخرا مراسلة من قبل السيد الوالي يدعو فيها إلى ضرورة توعية المواطن بترشيد استغلال المياه في ظل تعطل الأنبوب الناقل للمياه من سد بني هارون إلى باتنة، ونحن من هذا المنبر ندعو الوصاية لمنحنا مشاريع تخص إنجاز آبار ارتوازية إضافية، في إطار التخفيف من أزمة الجفاف، وحتى يتم تسيير فصل الصيف بأريحية.

 

بعض سكان القرى يشتكون من اهتراء وتدني وضعية الطرقات، ما ردكم؟

في الحقيقة لم نستفد خلال السنة الماضية، من مشاريع تخص تهيئة الطرقات والأرصفة، ونحن نترقب خلال هذه السنة إنجاز بعض المشاريع التي تخص تهيئة بعض الطرقات التي تشهد اهتراء على مستوى بعض الأحياء.

 

العديد من أولياء التلاميذ يشتكون من الاكتظاظ على مستوى المتوسطة والثانوية، ما تعليقكم؟

نعم حقيقة هناك مشكل يطرح فيما يخص الاكتظاظ على مستوى المتوسطات والثانوية، ونحن نطالب في هذا الإطار بحلول مؤقتة، وذلك مراعاة للظروف العامة التي تشهدها الدولة من خلال إنجاز أقسام توسعة كون عملية إنجازها لا تأخذ الكثير من الوقت والمال والأثر يكون مباشرا.

عبد الله بن مهل