أكد رئيس تحرير صحيفة “التيار السوداني”، عثمان ميرغني، أنه ينتظر الكثير من الدعم العربي خلال القمة العربية القادمة التي ستحضنها الجزائر في الفاتح نوفمبر القادم، لحل الخلافات والصراعات العربية ولمعالجة الأزمة السودانية والعديد من القضايا منها الفلسطينية، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتقوية الجامعة العربية، من أجل أن تكون محصنة خلال مواجهتها للأجندات الخارجية.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة “التيار السوداني”، لدى نزوله ضيفا على إذاعة الجزائر الدولية، الإثنين، أن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، يمكن أن تلعب دورا كبيرا في إعادة الاستقرار الداخلي للسودان، ولمّ شمل مختلف الأطراف من خلال توفير الحلول والخيارات أمام السودانيين، والدور الأكبر يتمثل في الاقتصادي الذي يمكن أن تلعب السودان، بفضل الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها والمطلوبة عالميا، والعالم العربي هو الذي يمكن أن يكون المستفيد الأول، من هذه الإمكانيات، ويسخرها لخدمة مصالحه. وأكد عثمان ميرغني، أن القمة العربية ستقام في توقيت حرج، ليس فقط على النطاق العربي، بل على النطاق الدولي، وذلك في ظل الحرب الروسية-الأوكرانية، التي غيرت كثيرا من الواقع العالمي، وبالتالي حان الوقت لتقوية الجامعة العربية، لتكون محصنة خلال مواجهتها للأجندات الخارجية خاصة الصهيونية ومخططاتها التوسعية، قائلا: “على القادة العرب أن يتوحدوا، للبحث عن حل لأزمة السودان ولكل الأزمات الأخرى على غرار القضية الفلسطينية”. كما اعتبر ضيف الإذاعة الدولية، السودان بمثابة همزة وصل بين المنطقة العربية والعمق الإفريقي، وهذا راجع لموقعها الاستراتيجي الهام، ما يسمح لها بالتأثير على موازين القوى بالمنطقة. وأشار المسؤول ذاته، أن الجزائر حددت مفهوما جديدا في طريقة إدارة القضايا الداخلية والعلاقات الدولية والإقليمية، وكذا مواجهة الأجندات الخارجية بصورة منتجة، ومن جهة أخرى بنيت على التحدي والقوة والإرادة والتضحيات، من أجل بلوغ الأهداف المنشودة، ما شكل طريقة التفكير الجزائرية التي يمكن أن تلقي بظلالها على القمة العربية، من خلال بث روح جديدة في الجامعة العربية.
نادية حدار










