* لجنة الإغاثة تجمع التبرعات لأشقائنا في قطاع غزة
أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد المجيد بيرم، أن ما يحدث في قطاع غزة جرائم لم يسبق أن شهدها التاريخ المعاصر، معلنا عن قيام لجنة الإغاثة التابعة للجمعية بجمع التبرعات وتسليمها إلى الهلال الأحمر الجزائري لنقلها إلى قطاع غزة.
وأوضح بيرم، في تصريح ليومية الموعد، أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز نشاط الإغاثة في ظل ما تشهده غزة من مأساة إنسانية وإبادة جماعية من طرف الاحتلال الصهيوني الغاشم، مبرزا أن نشاط لجنة الإغاثة التابعة للجمعية من أجل جمع التبرعات وتسليمها إلى الهلال الأحمر الجزائري الذي يتولى بدوره نقلها إلى قطاع غزة، فضلا عن العمل مستقبلا للمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار. وذكّر المسؤول، بمساعي الجميعة العلماء المسلمين من خلال تنظيم مختلف المبادرات التحسيسية والدعوة لجمع المساعدات المادية، التي من شأنها أن تقلص من معاناة أشقائنا الفلسطينيين، ونشر الوعي التضامني داخل أوساط المجتمع الجزائري. وأضاف الرئيس الجديد لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن هذه الأخيرة تراهن على نشاط إغاثي يكون أكثر فاعلية، مشيرا إلى المساهمات السابقة للجمعية سواء داخل الوطن أو خارجه. وأشار من جانب آخر، إلى أن الجمعية باعتبارها فضاء علميا وتربويا، تستوعب كل الكفاءات والطاقات على تنوع تخصصاتها للرقي ببلادنا بشكل يتيح تعزيز القيم داخل المجتمع، مضيفا أن نشاطها مستقبلا سيشمل تفعيل اللجان المختلفة لإحياء تراث الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي يعد إرثا جماعيا لكل الجزائريين. وأكد أن الجمعية، تقوم بدورها من خلال التعاون مع كل الفاعلين، مشددا على أهمية التركيز على الجانب التربوي والتوعوي والإرشادي بشكل يعطي دفعا قويا للجانب التاريخي والهوياتي للمجتمع.
إرث جمعية العلماء المسلمين خاص بكل الجزائريين
وعرج ييرم، أن إرث جمعية العلماء المسلمين يخص جميع الجزائريين دون استثناء، لأن الثلاثية في شعار الجمعية كل مواطن جزائري يجد نفسه ضمنها، داعيا إلى ضرورة تعاون كل الفاعلين من أجل تحقيق هذه المقاصد ونكون بذلك قد خدمنا مجتمعنا وأمتنا وشعبنا وشبابنا. وأفاد بيرم، أن الجمعية هي واحدة من مكونات كثيرة ورأس المكونات هو الدولة فعمل الجمعية في الأساس هو عمل تكميلي لما تقوم به الدولة، معتبرا أن المبدأ الآخر الذي تحرص عليه الجمعية هو جعل مبدأ التعاون مبدأ مقدسا، وذلك تحقيقا لقوله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى”. ودعا رئيس جمعية العلماء المسلمين، كل المكونات المجتمعية والجمعوية إلى العمل سويا لتحقيق الأهداف المسطرة، مضيفا أن الأمر الثالث الذي تعمل عليه الجمعية هو أن تنئى بنفسها عن السياسة وكل ما له صلة به. وأبرز المسؤول، أن من أولويات المكتب الحالي لجمعية العلماء المسلمين، هو ترتيب البيت الداخلي بالدرجة الأولى عبر إعادة النظر في آليات التسيير والاستعانة بذوي الخبرة لنحقق مبدأ الاحترافية. كما شكر بيرم، أعضاء الجمعية العامة على ثقتهم وحسن ظنهم في شخصه لقيادة الجمعية بالرغم من ثقل حجم المسؤولية، مؤكدا أن العمل التكاملي هو السبيل الوحيد لتحقيق مختلف الأهداف.
عبد الله بن مهل
