أكد رئيس حركة مجتمع السلم، الثلاثاء، عبد الرزاق مقري، أن تصريحات العاهل المغربي محمد السادس، في ذكرى توليه العرش، بخصوص العلاقات مع الجزائر، كانت ستكون جيدة لو لم تقم الرباط بنسفها مسبقا، من خلال دعم حركة انفصالية عميلة، وكذا جلب الكيان الصهيوني وتهديده الجزائر مباشرة على الحدود.
وقال مقري، في بيان نشر على صفحته بموقع فايسبوك، إن التصريحات التي أدلى بها الملك المغربي محمد السادس، جيدة لو لم يكن ثمة ما يناقضها. كان من الممكن أن تحل المشاكل القائمة بين البلدين بالصبر والروية والنوايا الحسنة والإجراءات الإيجابية من الطرفين والإدارة الجيدة للأمور الخلافية مهما كان عمقها، وكان من الممكن أن ينخرط المجتمع المغربي والجزائري الواحد في المساهمة لتذليل الصعوبات وإعانة المسؤولين على التقارب لو لم تقم السلطات المغربية بما ينسف كل ذلك. وحسب مقري، فإن المواقف التي تبنتها الرباط والتي نسفت التقارب مسبقا منها، هي الخطاب الرسمي الداعم لجهات انفصالية عميلة لقوى خارجية ومبغضة لثوابت الوطن اللغوية والاعتقادية ومهددة لاستقرار بلدنا ووحدته، إلى جانب التطبيع مع الكيان الصهيوني وخيانة القضية lلفلسطينية وجلب العدو البعيد عنا جغرافيا إلى حدودنا بجواسيسه وسلاحه ومخططاته المفسدة الكيدية، وتهديدنا مباشرة من الأراضي المغربية. وأضاف رئيس حمس، قائلا: إذا أردنا أن نكون إيجابيين فإننا سنقول بأن الخطاب المطمئن الذي أطلقه العاهل المغربي يعبر عن تراجعه عن تصريحات السفير المغربي في الأمم المتحدة المدعو عمر هلال، ولكن كل هذا لن يكون له معنى ولا يمكن تصور تحسن العلاقات مع النظام المغربي ما لم يتراجع عن التطبيع مع الكيان وإعطاء الأدلة الكافية بأنه لا يوجد استعانة بالعدو الصهيوني أو غيره على الجزائر.
محمد.د










