أشاد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية من ولاية غرداية بدور الزوايا في غرس القيم والاخلاق وتهذيب النفوس وفي دعم المدرسة الجزائرية، وتعهد برفع الإنشغالات الخاصة بهذه الولاية المعبر عنها للسلطات المعنية.
وحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني فقد دعا رئيس اللجنة إلى تكثيف الجهود بما يخدم المنظومة التربوية والتعليمية الوطنية وبما يضمن الحفاظ على الهوية الوطنية الجزائرية والتاكيد على الالتزام بقوانين الجمهورية التي تضبط المجال التربوي ومجال التعليم العالي. يأتي هذا، حسب ذات البيان، بعد أن واصل وفد البعثة الاستعلامية المؤقتة عن لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية برئاسة عمر معمر، مهامه، حيث عاين الوفد مؤسسة الرضوان للتربية والتعليم الخاصة ببلدية العطف، أين قدم القائمين عليها عرض مختصر تضمن نبذة تاريخية وبطاقة فنية عن المؤسسة، كما تطرقوا لجملة من المقترحات من شأنها ضمان استمرارية السير الحسن لمؤسسات التعليم الخاصة، ومن ضمنها الدعوة لادراج مادة القرآن الكريم في المنهج المدرسي الرسمي واستحداث مراكز وطنية للبحث المتخصص في التربية والتعليم وكذا ادوات قياس تربوية تقنية لاكتشاف المواهب وتطويرها، إلى جانب النظر في التوجه نحو اعتماد اللوحات الذكية والتفكير في مشروع متحف مدرسي للاعتزاز بالتاريخ والدعوة الى دعم المدراس الخاصة بتخصيص منح مدرسية والاستفادة من مجانية الكتاب المدرسي كون بعض المؤسسات الخاصة غير ربحية. وبهذا الخصوص، أكد رئيس اللجنة، أن هذه الزيارة سمحت النواب باكتشاف هذا النموذج المتكامل والناجح منوها بالدور الذي تلعبه هذه المؤسسات في الحفاظ على الهوية الوطنية باعتبارها جزء من لا يتجزء من الحفاظ على أمن وقوة الدولة الجزائرية مع ضرورة الالتزام بالقانون التوجيهي للتربيه الوطنية والمناهج الدراسية الرسمية. من ناحيتهم أوصى النواب بضرورة التوجه نحو خلق التوازن بين تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم التكنولوجية والتقنية تماشيا مع برنامج رئيس الجمهورية، مؤكدين في نفس الوقت، أن مجمل المقترحات المقدمة تستدعي ضبط دفتر الشروط المتوقع صدوره في قادم الأيام. وبعد ذلك تنقل الوفد لزيارة المركب التعليمي الخاص الغفران بمدينة غرادية ووقفوا على مختلف فروعه على غرار ثانوية الغفران للإيناث مرورا بالمدرسة القرآنية ومسجد الغفران والمكتبة المركزية والمعهد العالي للآداب واللغات ومن هناك أوضخ القائمين على المركب أن المجمع التكويني غير ربحي تقوم عليه جميعة الغفران الخيرية بمبالغ رمزية هدفه توفير نموذج تعليمي عصري ومتوازن. وكانت أهم الانشغالات المطروحة، مسألة الفراغ القانوني المتعلق بمترشحي البكالوريا الأحرار، وكذا تمكين المعهد العالي من فتح تخصصات جديدة خاصة في المجال التكنولوجي. وفيما يخص قطاع الشؤون الدينية، زار الوفد الزاوية القرآنية “الهدى والضياء” أين أشار القائمين عليها أنها تقدم برنامجا متكاملا من تحفيظ القرآن الكريم وهي زاوية ذات نظام داخلي يتمدرس بها طلبة من ولايات متعددة من الجنوب، كما تأوي الكثير من التلاميذ وتوفر لهم نفقات التمدرس في المدراس العمومية، إضافة إلى التعليم القرآني بالمدرسة، فضلا عن قيامها بأنشطة متنوعة ذات طابع ديني، علمي، تربوي واجتماعي كالاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية والمشاركة في المسابقات الوطنية والولائية وإقامة صلاة التراويح بالمساجد. وبخصوص الاحتياجات، التمس المتحدث، تدخل اللجنة في سبيل تسجيل مشروع فرع جديد للزاوية يتربع على مساحة 2.5 هكتار، يضم مختلف المرافق بما فيها غرف الإيواء والإطعام وقاعات التدريس والمحاضرات والصلاة وغيرها.
سامي سعد
