أكد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، بنتائج الإصلاح، التي بدأت تظهر في قطاع التعليم العالي، مبرزا أن هذه الإصلاحات تعكس الإرادة السياسية القوية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أولى كل الاهتمام لتوفير الظروف المواتية للإقلاع العلمي والتكنولوجي للجامعة الجزائرية.
وعقدت لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، اجتماعات، خصصت للاستماع إلى ممثلين عن بعض المنظمات الطلابية المعتمدة والنشطة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بهدف الإصغاء لانشغالاتها والاستماع لمقترحاتها. خلال هذا اللقاء، أوضح رئيس اللجنة، أن الهدف من هذا اللقاء هو بحث المسائل التي تتصدر انشغالات الطلبة سواء في الشق البيداغوجي أو الخدماتي والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لها وذلك بإشراك الطلبة الذين هم أول المعنيين. وقد تطرق ممثلو المنظمات الطلابية لتقييم نظام ل.م.د (L.M.D) واستعرضوا ما يواجه الطلبة من تحديات بيداغوجية تتعلق برفع التحصيل العلمي وتأهيل البرامج والمناهج، كما تناول ممثلو الطلبة ما يتعلق بالخدمات الاجتماعية كالإطعام والإيواء والنقل، حيث أوضحوا أن تحسين الخدمات يحتاج إلى سياسة ترشيد وتنسيق مع كل القطاعات المعنية، وذلك من أجل إزالة كل المشاكل العالقة التي نتجت عن سنوات من سوء التسيير. وتضمن النقاش أيضا، جملة من الاقتراحات تمثلت في استحداث مخابر بيداغوجية، إبرام اتفاقيات بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، رقمنة الجامعة، تنظيم مزيد من الندوات العملية لإتاحة فرصة الاستفادة من المعارف المتجددة للطلبة، ضرورة الاهتمام بإعادة النظر في نظام التكوين العالي: نظام ل.م.د (L.M.D) وكذا مراجعة المنحة الدراسية إلى جانب إنشاء مؤسسات إدارية اقتصادية تتولى التسيير وتكون قادرة على توفير محيط أفضل لمزاولة الدراسة. وفي نفس المنظور، رافع ممثلو الطلبة من أجل تحسين وتعزيز الأمن داخل الحرم الجامعي على غرار الإقامات الجامعية، حيث تمت دعوة النواب، في هذا الخصوص، لبرمجة زيارات فجائية للإقامات الجامعية من أجل الوقوف على ظروف سيرها وما تعانيه من نقص على عدة مستويات. ووعد أعضاء اللجنة في تدخلات لهم برفع انشغالات ممثلي الجمعيات الطلابية المعتمدة والنشطة إلى الجهات الوصية. تجدر الإشارة، إلى أن اللجنة دعت لحضور هذا اللقاء ممثلين عن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، الاتحاد العام الطلابي الحر، الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين وكذا الصوت الوطني للطلبة الجزائريين بالإضافة إلى الاتحاد العام للطلبة الجزائريين.
سامي سعد













