استعرض رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، لدى استقباله، جاسم محمد عبود، رئيس المحكمة الاتحادية العليا لجمهورية العراق، الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، منذ انتخابه، في إطار تجسيده لالتزاماته الانتخابية، خاصة ما تعلق منها بتطوير واقع العدالة والمنظومة التشريعية، مجددا بالمرتكزات التي تنبني عليها السياسية الخارجية للجزائر، خاصة ما تعلّق بنبذ التدخل في الأمور الداخلية للدول.
وأوضح بيان لمجلس الأمة، الإثنين، إلى أنه تم خلال هذا اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية في ظل توجيهات رئيسي البلدين، عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، وسُبل دفعها إلى مسارات ترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، مستعرضا الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية، منذ انتخابه، في إطار تجسيده لالتزاماته الانتخابية الـ54، سيما ما تعلق منها بتطوير واقع العدالة والمنظومة التشريعية، وهذا من خلال ترسانة القوانين الهامة التي باتت تشهدها الجزائر منذ دستور الفاتح نوفمبر 2020، وعلى رأسها استحداث المحكمة الدستورية، باعتبارها إحدى هاته الإلتزامات. كما جدد صالح قوجيل، تذكيره بالمرتكزات التي تنبني عليها السياسية الخارجية للجزائر، وما تعلّق بنبذ التدخل في الأمور الداخلية للدول، وعلى مساندة الشعوب المضطهدة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الشقيق ضد آلة البطش والعدوان. وبالمناسبة، ذكّر رئيس مجلس الأمة، بالدعم الذي تلقته الثورة الجزائرية من الإخوة العراقيين، منذ سنة 1956 وهو ما انعكس على العلاقات بين البلدين بعد استرجاع بلادنا لاستقلالها، واصفا إياها بالأخوية والعميقة والوجدانية، بالنسبة للشعبين الشقيقين. وبدوره، أشاد رئيس المحكمة الاتحادية العليا لجمهورية العراق، بالمستوى الذي وصلت إليه المنظومة التشريعية بالجزائر، مشيرا أن العراق يشهد حركية وتطوراً في كافة مناحي الحياة، ويفخر ويعتز بانتمائه للحضن العربي والإسلامي. معربا في السياق ذاته، عن استعداد بلاده لتكثيف التعاون مع الجزائر في شتى المجالات، حيث شكلت المقابلة سانحة للتطرق إلى أهمية التنسيق بين برلماني البلدين، على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية، وإيجاد سُبل تدعم قنوات التواصل والتشاور بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
نادية حدار










