رئيس مجلس شورى حمس السابق عبد الرحمن سعيدي …المرحلة الانتقالية التي دخلت فيها الحركة “ملغمة”

elmaouid

الجزائر- عبر القيادي في حركة مجتمع السلم، عبد الرحمان سعيدي، عن قلقه على مصير “حمس” بعد الوحدة مع “جبهة التغيير” المحلة، متوقعا أن يفرض ذلك واقعا آخر على المسار السياسي للحركة.

ويرى سعيدي أن التحديات المقبلة لحمس تكمن في كيفية تسيير المرحلة الانتقالية تحت قيادة رئيس الحركة الجديد عبد المجيد مناصرة، والتي وصفها “بالملغمة”، خاصة مع سياسة التجاذبات والتحالفات التي ستنبثق عن الوحدة مع الإخوة في حركة التغيير.

وأضاف أن الوحدة مع جبهة التغيير كان ينبغي أن تتكيف وتتجاوب مع مخلفات وآثار الانقسام الذي كان سابقا مع أبناء الشيخ محفوظ نحناح، وهو الأمر الذي لم يكن مدرجا خلال الوحدة مع التشكيلة السياسية لعبد المجيد مناصرة.

وتابع سعيدي، في تصريح لموقع “سبق” الإخباري، إن المرحلة المقبلة ستكون مفصلية في مسار حركة مجتمع السلم، خاصة مع اقتراب موعد المحليات والذي يفترض أن تتمسك حمس بالمرتبة الثالثة التي تحصلت عليها في التشريعيات.

وبخصوص الخلافات الداخلية داخل بيت حمس، التي طفت إلى السطح بسبب الوحدة مع “التغيير”، خاصة ما تعلق بموضوع المناصفة الذي رفضته عدة قيادات منهم محسوبون على مقري كنعمان لعور وزين الدين طبال، قال رئيس مجلس الشورى السابق إن الخلافات موجودة وينبغي احتواؤها بالحوار المستوعب القائم على الفرضيات والمؤشرات الصحيحة، يضيف المصدر.

وعلى عكس ما نشر حول مبررات غيابه بأنها صحية، اعترف سعيدي أن سبب غيابه عن مؤتمر الوحدة الذي انعقد السبت بقصر المعارض صافكس، هو رفضه حضور مؤتمر مصادقة فقط لا يمنح حرية إبداء الرأي والتحفظات، لذلك فضل عدم الحضور والتمسك بتحفظاته.