الجزائر- أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن المبادرات التي أطلقتها الأحزاب السياسية للخروج من الأزمة، تعاني من أزمة بنيوية مع تشابه تام في الشكل والمضمون، لم تشفع لأية واحدة في الوصول
إلى تحقيق أهدافها، الأمر الذي أسهم في تقليل دورها وإضعافها أمام الرأي العام.
ذكر تقرير صادر عن الرابطة بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية 2018 تحت شعار “إتاحة حلول لعالم متغير في ظل ديمقراطية تحت الضغط”، أن “على السياسيين أن يدركوا بأن تكريس التعددية الحزبية، ووضع نهاية لعهد الأحادية إلى تعددية غامضة التي تركز على الشعبوية والهوية والدين، أدى إلى نتائج كارثية لا تخدم العباد والبلاد، بعد عزوف المواطنين عن الانضمام للأحزاب بسبب ضعف الأداء الحزبي وعدم وجود الديمقراطية الداخلية في الاحزاب السياسية، ولم تتحرر من فكرة الزعيم وعبادة الفرد”.
وتساءلت الرابطة “أين هي حركة الديمقراطية للتجديد الجزائري بعد وفاة سليمان عميرات، ما محل حركة مجتمع السلم من الإعراب بعد وفاة الشيخ محفوظ نحناح، وما محله من الاعراب حزب الجبهة القوى الديمقراطية بعد وفاة حسين آيت أحمد، اين هو حزب التجديد الجزائري بعد تخلي نور الدين بوكروح عليه ….الخ؟.
وفي هذا الإطار دعت الر ابطة جميع الأحزاب إلى أن تدرك بأن الديمقراطية هي إيجاد بدائل حتى لا يجد السياسي نفسه يغرد خارج السرب، مشيرة أنه لم يعد ممكنا تجاوز أزمة المشاركة السياسية إلا عبر الشرعية الوحيدة الجذابة والمغرية والمتمثلة في شرعية الأداء الاقتصادي والاجتماعي بعيدا عن التركيز على الدين، الهوية والتاريخ.
هذا وانتقد مكتب الرابطة المبادرات السياسية التي تطل مع كل موعد انتخابي رئاسي في الجزائر، مشيرا أنها تعاني من أزمة بنيوية مع تشابه تام في الشكل والمضمون، لم تشفع لأية واحدة في الوصول إلى تحقيق أهدافها، هذا ما أسهم في تقليل دورها وإضعافها أمام الرأي العام.
وفي هذا المجال، أكد المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن أحداث 05 أكتوبر 1988 صنعها شباب ولم تكن أي جهة سياسية تقودهم، كما تحاول بعض القوى السياسية تزييف التاريخ وأحداث أكتوبر 88، مضيفة: نتحدى أيا كان من السياسيين، إذا كان شباب انتفاضة أكتوبر 88 رفعوا شعارات ايديولوجية، حزبية أو عقائدية، بل تلك الطبقة السياسية كانت غائبة تماما لمدة 03 أيام من الانتفاضة وكانت تحاول فهم ماذا يجري في الشارع ، وبعدها ركبت الموجة كما ركبتها السلطة من قبلها .”










