رافع لسياسة التشغيل بالجزائر من سويسرا، زمالي يؤكد: الجزائر حولت  بطالين إلى أرباب عمل وأصحاب مشاريع تنشئُ الثروة

elmaouid

الجزائر- أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي،  الثلاثاء،  في كلمته خلال الجلسة العامة لأشغال الندوة رفيعة المستوى حول الشباب والتشغيل في شمال إفريقيا، بمقر مكتب العمل الدولي في

جنيف، أن التجربة الجزائرية في مجال ترقية تشغيل الشباب حولت عاطلين عن العمل إلى أرباب عمل وأصحاب مشاريع تنشئُ الثروة.

وأكد  الوزير زمالي  أنّ قضايا التشغيل ومكافحة البطالة وخاصة عند الشباب، تُـعدّ أولوية قصوى واضحة المعالم ومُعلنا عنها في برنامج عمل الحكومة وتجسدت من خلال إعداد مخطط عمل لترقية التشغيل ومكافحة البطالة في أفريل 2008، والذي يعدّ محور ترقية تشغيل الشباب وأهم ركائزه، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الحالية لترقية تشغيل الشباب بالجزائر تستند على ركيزتين أساسيتين هما دعم تنمية روح المقاولاتية ودعم ترقية العمل المأجور، مشدّدا على أنّ الأجهزة التي تمّ إرساؤها تغطي جميع فئات الشباب الباحثين عن عمل، وذلك باعتماد آليات تكفل وتُســهّـــل اندماجهم في عالم الشغل من خلال قنوات مختلفة، تُـراعي مهاراتهم ومؤهلاتهم، سواء من خلال المبادرة المقاولاتية أو من خلال العمل المأجور.

وأفاد زمالي أنّ الممارسة الميدانية، أثبتت أن دعم تنمية روح المقاولاتية من خلال جهاز دعم إنشاء المؤسسات المصغرة من قبل الشباب المقاول والعاطلين عن العمل المقاولين، الذي تسيره كل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، أداة قوية لتعبئة طاقة الشباب وتوجيه قدراتهم نحو إنشاء الأنشطة، وذلك بفضل الإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر ولاسيما في مجال الأنشطة المتصلة بالمناولة والفلاحة والصناعة التحويلية والخدمات وغيرها.

وأضاف  الوزير، أن هؤلاء الشباب تحوّلوا اليوم، من عاطلين عن العمل إلى أرباب عمل وأصحاب مشاريع تنشئُ الثروة ومناصب الشغل، وأصبحوا فاعلين حقيقيين في التنمية الوطنية، بفضل التدابير التشجيعية التي أقرتها الدولة، والمرافقة الدائمة التي وفّـرتها لهم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وبفضل إرادتهم في النجاح.

وأكد الوزير أنّ الجهاز الثاني القائم على دعم ترقية العمل المأجور، حقّق من خلال تنفيذ جهاز المساعدة على الإدماج المهني الموجه للشباب طالبي الشغل المبتدئين البالغين من العمر ما بين 18 و35 سنة، نتائج هامة، وذلك بفضل مختلف الصيغ التي يقترحها للشباب.