سيستفيد قريبا أكثر من 200 تجمع سكني ريفي تابع لأربع بلديات بعنابة منها التريعات، سرايدي، عين الباردة، واد العنب من مشروع التغطية بالغاز الطبيعي، بعد إنهاء عملية إنجاز وبعث الخريطة الخاصة بتوصيل الغاز لهذه القرى البعيدة والمداشر النائية، والتي ستنتهي معاناتها اليومية في البحث عن قارورة غاز البوتان، نهاية السنة الجارية، خاصة أن نقص غاز البوتان في الشتاء يشكل هاجسا طالما أرق العائلات القاطنة في أعالي الجبال، كما يقابله نقص وسائل النقل التي يصعب عليها في أغلب الأحيان تحويل هذه القارورات إلى النقاط الجبلية والمرتفعات البعيدة بسبب التضاريس الصعبة والمنعرجات، ناهيك عن تساقط الثلوج في الموسم الماطر بسرايدي وما جاورها.
كل هذه النقاط تدارستها المصالح الولائية بعنابة مع رؤساء المجالس البلدية وبحضور مديرية المناجم التي وضعت رهن تحدياتها توصيل الغاز للمداشر المحرومة من التنمية لتوفير لسكانها الحياة الكريمة، وعليه ستكون سنة 2019 مفتوحة على التحدي ورفع الغبن عن المواطن العنابي، إلى جانب إنهاء كافة المشاريع التنموية المعطلة منذ سنوات، وهو القرار الذي وضعه والي عنابة توفيق مزهود، حيث أكد في أكثر من تصريح له أن عنابة منطقة استراتيجية بامتياز تتوفر على كل مقومات الزراعة والصناعة والتجارة، ينقصها فقط تجسيد مخطط تنموي طموح لاستكمال كل البرامج والتي سترى النور، وعليه، فإن أول مشروع سيجسد هو ربط الأرياف بالغاز وتمديد الطرقات وتجديد أعمدة الإنارة العمومية، والتي تعرضت للتلف خلال العهدات الماضية، وسيتم وضع مخصص مالي لتهيئتها وتبديد الظلام في الشوارع مع تعزيز الأمن الجواري ومواجهة السرقات.
وفي سياق متصل، تحصي بعض البلديات بعنابة خاصة النائية منها ما بين 1000 إلى 1200 سكن هش، وهناك سكنات تعود إلى بداية الثمانينيات استفاد منها أصحابها خلال ترحيلهم إلى أراضيهم في شكل قرى اشتراكية، لكن مع مرور الزمن تآكلت هذه المساكن، وباتت تحتاج إلى تهيئة واسعة لتثبيت واستقرار أهلها في هذه المداشر. وأمام ضعف الميزانية وحرمان عدد من البلديات تنمويا، وافقت المصالح الولائية بعنابة على اقتطاع بعض الأغلفة من ميزانية الولاية لتدعيم هذه المناطق وتجديد البنية التحتية بها وكذلك السكنات القديمة.
أنفال. خ