جدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، الخميس، بأن الموقف الثابت للجزائر في دعم القضية الفلسطينية، مشددا على أن الجزائر ظلت وستبقى تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية مهما كانت الظروف ولن تتوانى عن الدفاع عنها في كل المحافل الدولية كقضية عادلة.
ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق خلال إشرافه على فعاليات ندوة تاريخية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، نظمتها الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بوهران، بحضور ممثل سفير فلسطين لدى الجزائر، بأن الموقف المبدئي للجزائر تجاه القضية الفلسطينية، عبر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كل رسائله وخطاباته في المناسبات الوطنية والمحافل الدولية انسجاما مع المبادئ الأساسية لثورة التحرير، مبرزا مقولة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي سيسجلها التاريخ الفلسطينيون ليسوا إرهابيين بل يدافعون عن أرضهم وحقوقهم المشروعة. وأشار الوزير، إلى أن الارتباط الوجداني الوثيق للشعب الجزائري بالقضية الفلسطينية هو ارتباط دم وتاريخ وجغرافيا وحاضر ومستقبل، منوها بعمق تغلغل القضية الفلسطينية بالوجدان الجزائري، حيث قال، فلسطين بشعبها الصامد وقضيتها العادلة موجودة في إعلام جزائر الشهداء والمجاهدين وفي منهاجها الجامعي والدراسي وفي قلب سياستها الخارجية الرصينة بصوت الحكمة والبصيرة، فهي لم ولن تهادن في المحافل الدولية في دفاعها عن القضية الفلسطينية العادلة وكانت وستظل شعبا وحكومة وفية للقضية وحاضنة للأشقاء الفلسطينيين في السراء والضراء، مضيفا المناسبة إننا نقف اليوم وقفة نعيشها بوجداننا بألم، أمام ما يحدث لشعبنا الفلسطيني الشقيق من جراء وحشية القصف المدمر لقوات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية والذي خلف آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وأشار إلى أن الشعب الجزائري الأبيّ، أكثر شعوب العالم إدراكا لمعاني الاستدمار انطلاقا من تجربته طيلة 132 سنة مع الظلم والطغيان والذي لا يختلف في عدوانه عن جور الاستيطان والتهجير والإبادة الجماعية التي تحدث للشعب الفلسطيني منذ 75 سنة. من جهته، ثمّن رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني حي عبد النبي موقف الجزائر المشرف من القضية الفلسطينية عامة ومن العدوان الهمجي الذي يتعرض له قطاع غزة حاليا وهو موقف ينسجم مع التاريخ الجزائري الحافل بمساندة القضايا العادلة ومبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها والسيادة على أرضها، وأضاف أن الفلسطينيين يسطرون حاليا ملحمة تاريخية في التضحية والكفاح مثلما سطر الجزائريون ملحمة أول نوفمبر العظيمة وقدموا قوافل من الشهداء والمجاهدين ليعيش الشعب الجزائري حرا كريما وسيدا في أرضه. من جانبه، أشاد ممثل سفارة فلسطين بالجزائر ماهر أبو سمرة بموقف الجزائر وتضامنها حكومة وشعبا ووقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني الهمجي الذي خلف 11 ألف شهيد و27 ألف جريح، مضيفا بقوله، نطالب من خلال الحكومة الجزائرية كل دول العالم بفتح المعابر وإنقاذ الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الظالم عن غزة.
دريس.م










