يرغب في الاعتماد على نفسه والتكفل بشؤون عائلته

رب أسرة ينتظر مساعدتكم

رب أسرة ينتظر مساعدتكم

نعيد نشر نداء السيد عمر عموشي كما وعدناه سابقا، هذا الرجل يحمل في قلبه تعب مسؤولية عائلته وأولاده الثلاثة عسى أن يجد صدى لدى قلوب المحسنين من أبناء بلده، من أجل مدّ يد العون له حتى يقف مجددا على رجليه ويتمكن من العمل وإعالة أسرته خاصة وأنه متزوج وأب لثلاثة أطفال.

 

نشأة بسيطة وسط أسرة فقيرة

نشأ الشاب عموشي عمر في مدينة بودواو بولاية بومرداس في كنف والدته المريضة ووالده المصاب بمرض عقلي وإخوته الأصغر سنا، وعلى الرغم من فقر عائلته وظروفها الصعبة إلا أنه كان مجتهدا في دراسته إلى غاية الحادث الذي غيّر مسار حياته وقلبها رأسا على عقب.

 

2003 غيرت منحى مستقبله

ففي شهر فيفري من سنة 2003، وبينما كان “عمر” يلعب في أحراش منطقة بودواو، داس بقدمه على قنبلة كانت مدفونة في الأرض من بقايا العشرية السوداء، نُقل على إثرها للمستشفى أين بترت رجله وفقدها وفقد معها القدرة على مواصلة حياته بالطريقة التي كان يخطط لها، فبالرغم من زيارة أساتذته له وتشجيعهم له على العودة للمدرسة إلا أنه لم يتمكن من ذلك، خاصة وأنه كان صغيرا ولم يجد الدعم من عائلته العاجزة أصلا، فكما ذكرنا سابقا أمه مريضة ووالده مصاب بمرض عقلي، إضافة إلى زلزال بومرداس الذي ضرب المنطقة بعد أشهر قليلة من الحادثة، فأكمل على بقايا الأمل التي كان يحاول أن يتمسك بها.

 

… الإعاقة وبداية المعاناة

فمنذ سن الـ 12، صار “عمر” محسوبا على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة برجله المبتورة، وعند بلوغه الـ 16 من عمره، انتقل إلى مستشفى بن عكنون بالعاصمة فقاموا بتركيب له “prothèse”، ولكنها ذات نوعية رديئة وثقيلة بالكاد يستطيع المشي بها، فما بالك بالعمل الذي ظل يحلم به طوال حياته، من أجل أن يُحسن من وضعية أسرته، خاصة وأن المبلغ الذي يتقاضاه باعتباره من ضحايا الإرهاب والمقدر بـ 12000 دج، لا يكفي لتكاليف الحياة الصعبة.