شدد على أهمية صيانة شبكة الطرقات الوطنية والولائية

رخروخ يسدي تعليمات لاحترام معايير إنجاز الطريق العابر للصحراء

رخروخ يسدي تعليمات لاحترام معايير إنجاز الطريق العابر للصحراء

شدد وزير الأشغال العمومية، لخضر رخروخ، أن الطريق الوطني رقم 01 أو الطريق العابر للصحراء، من أهم المشاريع الاستراتيجية المنجزة فهو من المنافذ الهامة التي تربط الشمال بالجنوب.

وفي إطار المتابعة الميدانية لمشاريع القطاع في مختلف ولايات الوطن، قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، رفقة وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بزيارة عمل ومعاينة إلى ولاية غرداية التي استفادت في السنوات الأخيرة من مشاريع هامة واستراتيجية والتي تشكل حافزا حقيقيا لتحقيق التنمية المستدامة بولايات الجنوب، كما ستكون لها انعكاسات إيجابية على مختلف مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن دعمها للتنمية بهذه الجهة من الوطن. وحسب الوزير، فإن الطريق العابر للصحراء من أهم المشاريع الاستراتيجية يعتبر محورا أساسيا يربط ولاية غرداية بكل من الأغواط والمنيعة على طول 170 كلم منها 100 كلم مزدوجة وتتفرع منه العديد من الطرق الوطنية (124-49-107) والولائية (105-201-247…) والعابرة لمناطق عمرانية، وكذا العديد من المحولات. في هذا السياق، وبعد الانتهاء من الدراسات المتعلقة باستكمال المقاطع المتبقية والممتدة على مسافة 69 كلم، أشرف الوزير على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز الشطر الأول من ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 الممتد من مفترق الطرق لولايتي ورقلة والمنيعة إلى غاية واد متليلي على مسافة 10 كلم، وهذا في إطار العملية التي استفادت منها ولاية غرداية والمسجلة ضمن قانون المالية لسنة 2024. وبخصوص هذا المشروع، أكد الوزير على أهمية احترام المعايير المطلوبة في إنجاز هذا الطريق الهام وهذا أخذا بعين الاعتبار لخصوصيات المنطقة، وكذا احترام التعهدات التي تضمنتها الصفقة المبرمة لشركات الإنجاز، وتسليم المشروع في الآجال المحددة. ويهدف هذا المشروع، الذي حددت أجال إنجازه بـ24 شهرا، إلى فك العزلة عن المناطق التي يعبرها هذا الطريق، وتوفير الخدمات لأقطاب الاقتصاد الوطني، لا سيما القطاع البترولي والفلاحي وكذا بلوغ دول الساحل الإفريقي. كما عاين السيد الوزير، خلال هذه الزيارة، مشروع تدعيم وتحديث المدخل الجنوبي لمنطقة بريان على مسافة 4 كلم، حيث أكد على ضرورة تسليم هذا المشروع مع نهاية السنة الجارية. في هذا الإطار،  أشارالسيد الوزير إلى أهمية صيانة شبكة الطرقات الوطنية والولائية، حيث وجه تعليمة إلى مدير الأشغال العمومية للولاية تقضي بضرورة تخصيص غلاف مالي لصيانة الطريق الوطني رقم 01 في مقطعه الرابط بين غرداية والمنيعة. من جانب آخر، تم التطرق خلال هذه الزيارة إلى العديد من المشاريع قيد الإنجاز ومنها إنجاز الشطر الأول من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ولايتي غرداية وورقلة على مسافة 20 كلم، الذي شارفت الأشغال به على الانتهاء، حيث يندرج هذا المشروع ضمن استراتيجية إنجاز طريق سريع يربط الولايتين على مسار الطريق الوطني 49، وذلك ضمن المخطط الوطني لتهيئة الإقليم قصد مواءمته مع التدفق المتزايد لحركة المرور بين ولايات الجنوب الشرقي والطريق الوطني رقم واحد. كما يعد هذا المحور، بمثابة شريان وعصب الحركة التنموية نحو الجنوب الشرقي للبلاد وشماله فهو تكملة للطريق الوطني رقم 01، فإزدواجيته ستطفي على هذا المحور ديناميكية أكثر وانسيابية في حركة المرور، فهذا الطريق له أهمية كبرى كونه يربط منطقتي حاسي الرمل وحاسي مسعود، وكذا سيمكّن إنجازه من فك العزلة عن منطقة زلفانة. وبهدف مواصلة العمل على تدعيم عمليات التنمية بولايات غرداية، سيتم تقديم مقترحات تخص الأولويات التي ستدرج ضمن مشاريع قوانين المالية للسنوات الثلاثة المقبلة (2025 -2027) من أجل إنجاز مشاريع أخرى جديدة حسب الأولويات المحددة، لا سيما في مجال تطوير شبكة الطرقات عبر عمليات ازدواجية المحاور الكبرى، بالإضافة إلى عمليات تمس تدعيم شبكة الطرقات بالولاية لا سيما الطريق الوطني رقم 107 على مسافة 24 كلم وصيانة الطريق الولائي رقم 201 على مسافة 22 كلم.

سامي سعد