أعرب وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، ببشار، عن ارتياحه لتقدم أشغال إنجاز الشطر الأول لمشروع خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات على طول 200 كلم، مؤكدا على أهمية مواصلة الجهود ودعم التنسيق بين مؤسسات الإنجاز لتجسيد هذا المشروع الاستراتيجي الذي يكتسي أهمية كبرى للاقتصاد الوطني. وخلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة تفقدية إلى هذه الولاية، أعرب رخروخ، الذي كان مرفوقا بوزير النقل محمد الحبيب زهانة، عن ارتياحه لوتيرة أشغال إنجاز هذا الشطر قائلا: “نأمل، بفضل وتيرة أشغال الإنجاز، أن يسلم هذا الشطر قبل الآجال المحددة أي مطلع سنة 2025”. من جهته، أشار وزير النقل إلى أن مشروع السكة الحديدية الكبير الذي يهدف إلى نقل الحديد الخام من منجم غارا جبيلات على مسافة 950 كلم “سيكون له إثر اقتصادي كبير على البلاد وهذا من خلال تعزيز نقل المسافرين و البضائع بين جنوب وشمال البلاد”. وسيتم تسليم أحد خطوط السكك الحديدية الأولى لهذا المشروع أي خط بشار-العبادلة على مسافة 96 كم خلال الثلاثي الأول من سنة 2025، حسب الرئيس المدير العام للشركة العمومية كوسيدار للأشغال العمومية (الفرع التابع لمجمع كوسيدار)، شريف قريرة. وخلال عرض قدمه حول مدى تقدم أشغال الشطر الأول لمشروع السكة الحديدية بشار-تندوف، أكد قريرة أن “الأمر يتعلق بتقدم مهم جدا لأشغال إنجازه بنسب تقدم بلغت 94 بالمائة في أعمال الحفر و28 بالمائة في جانب اللحام”. وإضافة إلى خط بشار-العبادلة، سيتم تسليم محطة هذه المنطقة التي تضم ثلاث (3) كتل هامة قيد البناء حاليا خلال نفس الفترة أي الثلاثي الأول 2025، على حد قوله. وبغرض الاستجابة لمتطلبات إنجاز هذا الشطر، خلال نفس الآجال المحددة، تم إنشاء وتجهيز وحدة إنتاج عوارض خرسانية شرعت في الإنتاج في سبتمبر 2024 بوتيرة 175 وحدة يوميا من نفس العوارض، لترتفع هذه الوتيرة مؤخرا إلى 1500 وحدة مماثلة يوميا، حسب ما أكده مسؤول مشروع نفس الشطر، عبد الشافي ربيع. واختتم الوزيران، اللذان أعطيا من قبل من ولاية النعامة، إشارة إعادة تشغيل خط السكة الحديدية وهران-بشار بعد إصلاح و إعادة تهيئة الفروع المتضررة بعد فيضانات سبتمبر الماضي، زيارة العمل للولاية بعقد اجتماع مع مختلف مسؤولي المؤسسات المكلفة بإنجاز المشروع.
سامي سعد