الجزائر- نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الأربعاء، أن تكون الوزارة قد قامت بتشييد أو ترميم كنيسة “سانت كروز” بوهران.
وفي منشور له على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” بعنوان “عندما يصدّق الكذابُ كذبته ويصبح أفّاكاً”، قال الوزير: “كذب على الناس من قال إن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف شيّدت كنيسة “سانتا كروز” بوهران فهي موجودة منذ سنة 1850″.
وأوضح محمد عيسى أن من يدعي إنفاق وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عشرات الملايير من السنتيمات على ترميم كنيسة “سانتا كروز” فهو كاذب لأن الوزارة لا تملك هذه الميزانية.
وأكد الوزير أن “الميزانية الضعيفة جدا التي تملكها الوزارة ما زالت تقسٌمها على الجمعيات المسجدية لتستكمل مشاريع المساجد وسكنات الأئمة فقط لا غير، ولن تغامر ببناء الكنائس وترميمها بميزانية المساجد”.
وجاء تصريح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، ردا على الاتهامات التي وجهها له رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، الثلاثاء، والتي اعتبر فيها أن وزارة الشؤون الدينية صرفت مبلغ 34 مليار لأجل ترميم كنيسة سانتا كروز في وهران.
واتهم حجيمي الوزير بعدم الجدية وتعمد التماطل في الرد على مقترحات لقاء للحوار، قائلا: “اقترحنا إجراء الحوار بداية الأسبوع لكننا لم نتلق أي رد من قبله، لقد كان منشغلا بتطويب رجال الدين المسيحي وتفهمنا ذلك باعتباره رجلا دبلوماسيا، لكن ما يثير حفيظتنا هو أنه في الوقت الذي يدعونا فيه للصمت عن حقوقنا بحجة التقشف، نجده يعطي أولوية للفاتيكان على موظفي قطاعه ويصرف 34 مليار لأجل ترميم كنيسة، هذا غير معقول واستفزاز واضح لنا”.
وتراجع رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، عن قبول دعوة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، للحوار بسبب رفضه طرح القانون الأساسي والتملص من بعض الالتزامات، مؤكدا عزم الأئمة تنظيم وقفة وطنية احتجاجية سلمية، يحدد مكانها ووقتها في وقت لاحق، بحسب المتحدث.










