رزيق يعد بأخلقة العمل التجاري ويؤكد: سنطهر السوق من المضاربين والمحتكرين

رزيق يعد بأخلقة العمل التجاري ويؤكد: سنطهر السوق من المضاربين والمحتكرين

الجزائر -وعد وزير التجارة، كمال رزيق، أمس الإثنين, بتطهير السوق من المضاربين والمحتكرين والمتلاعبين بالأسعار وأخلقة العمل التجاري بصفة عامة.

جاء ذلك في حوار له أجراه مع وكالة الأنباء الجزائرية، حيث أكد قائلا أننا “اتخذنا تدابير واجراءات للقضاء على الفوضى الحاصلة في بعض المجالات وعازمون على أخلقة العمل التجاري في جميع جوانبه”.

وفي ذات الصدد، أشارالوزير الى أن لجنة وزارية نصبت حديثا تدرس مسألة أخلقة العمل التجاري حيث تعكف على بحث واستقصاء أسباب الاشكالات المسجلة على مستوى بعض الشعب والفروع التجارية.

وفي تقييمه للنشاط التجاري خلال شهر رمضان قال الوزير أن الاجراءات المتخذة قبل رمضان بالتعاون مع دوائر وزارية اخرى ومصالح الامن وبفضل متدخلين آخرين في العملية من فلاحين وتجار سمحت بتحقيق استقرار ومحاربة المضاربة والاحتكار باستثناء تسجيل اختلالات في مادتين فقط  (السميد والفرينة) وفي شعبة اللحوم.وقال الوزير أن المضاربة وخصوصا في المنتجات المدعمة باتت ظاهرة مألوفة منذ سنوات ولا تقتصر على رمضان فقط، لكن الوضع هذا العام والذي تزامن مع ظهور وباء كوفيد-19 استدعى اتخاذ اجراءات صارمة لردع المحتكرين والمضاربين.وسجل القطاع اكثر من 42 ألف تدخل تم خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية من طرف أعوان التجارة، الذين انجزوا مهامهم رغم صعوبة النقل خلال فترة الحجر الصحي بهدف محاربة مافيا التجارة.

وبخصوص مسألة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بداية الشهر الفضيل، أكد الوزير أن قطاعه قام بالإجراءات التي تدخل في اطار صلاحياته ضد المضاربين كلما وردته الشكاوي في هذا المجال ، مشيرا الى أن “عملية الاستيراد ليست من مهام وزارة التجارة كما أن الموالين يخضعون لوصاية وزارة أخرى”.وأوضح الوزير ان الاتفاق الذي تم بين قطاع التجارة والقائمين عل هذه الشعبة خلال الاجتماعات المنعقدة قبل بداية شهر رمضان لجعل اسعار هذه المادة “معقولة” لم يتحقق، وهو ما أدى الى ارتفاع الأسعار في أسواق التجزئة.و بالنسبة لاستيراد اللحوم لتغطية الطلب المحلي قل الوزير انه “إذا ثبتت الحاجة لذلك بعد تنظيم هذه الشعبة ستكون هناك عملية استيراد من دول الجوار”.وفي مجال التموين بحليب الأكياس المدعم سجلت وزارة التجارة 18 ولاية تشهد تذبذبا في التوزيع، بحسب نفس المسؤول ، الذي أكد ان القطاع يحرص على مراقبة شبكة التوزيع و الملبنات الى جانب تجار التجزئة.

ويتم في هذا الاطار إعادة النظر في شبكة الملبنات في الولايات وخارطة التوزيع مع ضمان استقلالية كل ولاية في تموين مواطنيها بالحليب دون نقل المادة ما بين الولايات.

وحول كيفية مواكبة القطاع لفترة الحظر الصحي المطبق لمنع انتشار فيروس كورونا  المستجد، قال الوزير أن اعوان التجارة وعمال القطاع عبر كل ولايات الوطن قاموا بمهامهم الموكلة اليهم رغم صعوبة التنقل وحساسية الوضعية الصحية.ومن جهة اخرى نبه رزيق إلى أن الارقام المصرح بها من طرف بعض الخبراء الاقتصاديين حول الخسائر التي تكبدها التجار خلال فترة الحظر الصحي ” غير معتمدة على قواعد علمية دقيقة”.

م/ع