الجزائر -أبرز وزير التجارة، كمال رزيڤ، الأحد، بالجزائر العاصمة، الجهود التي يبذلها قطاعه في مجال حماية البيئة وصحة المستهلك، داعيا جمعيات المهنيين والمستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين إلى المساهمة في دفعها أكثر.
وأوضح الوزير في كلمة ألقاها خلال مراسيم الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق المستهلكين، تحت شعار “مكافحة التلوث البلاستيكي”، أن الجزائر تبنت استراتيجية وطنية متعلقة بالشؤون البيئية والتنمية المستدامة وسطرت الكثير من البرامج في العديد من القطاعات المعنية بالمحافظة على البيئة وعلى صحة المستهلك وأمنه.
وأشار الوزير إلى أنه في إطار توطيد السياسة الوطنية في مجال حماية صحة المستهلك والمحافظة على البيئة فإنه يتم بذل جهود حثيثة، لا سيما فيما يخص مكافحة الأكياس البلاستيكية والتي تستخدم يوميا في مجال اقتناء الحاجيات من السوق والتي يتم السعي إلى استبدالها بالأكياس الورقية ذات الاستعمال الغذائي.
كما أشار الوزير إلى أن قطاعه يعمل على تكثيف الجهود لتعزيز جهود المستهلك وتحويله من سلوك استهلاك سلبي إلى سلوك صحي سليم وفي كيفية التعامل مع النفايات البلاستيكية، تفاديا للخطورة التي تسببها على الصحة وعلى البيئة.
وأشار الوزير إلى أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو العمل على زيادة تعزيز الحماية الحالية التي تحاول وزارته توفيرها من خلال العمل على تأدية دورها كقطاع وزاري مكلف بحماية المستهلك وقمع الغش.
ولتجسيد هذه الأهداف يؤكد الوزير رزيڤ أن وزارة التجارة اتخذت عدة اجراءات وتدابير من أجل عصرنة منظومتها التشريعية والتنظيمية وتكييفها مع المعايير الدولية، ذكر منها إصدار جملة من الأنظمة التقنية، التي تتعلق بالقواعد العامة المطبقة في مجال مطابقة المنتوجات، حيث ترتكز هذه النصوص المرجعية أساسا على مجموعة من القواعد يجب اتباعها في مجال حماية أمن وصحة المستهلك. كما ذكر الوزير بالنصوص التي هي قيد الإمضاء والنشر في الجريدة الرسمية ويتعلق الأمر بالخدمة ما بعد البيع والشروط الخاصة بالنظافة والنظافة الصحية المطبقة بمنشآت الإطعام وغيرها من الإسهامات التي تسعى وزارة التجارة إلى تطبيقها.
وإضافة إلى كل هذا، أكد رزيڤ أن وزارة التجارة وتزامنا مع إطلاق حملة “لا لتبذير الخبز” قامت بحملات تحسيسية لفائدة التجار في مجال الخبازة والجزارة فيما يخص استعمال الأكياس الورقية بدل البلاستيكية.
ورغم أنه أقر بأن حماية المستهلك التي تعد مهمة نبيلة وصعبة في نفس الوقت، تقع على عاتق وزارة التجارة، إلا أنه دعا جمعيات المهنيين وجمعيات حماية المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين إلى لعب دورهم في مجال صحة المستهلك وأمنه ومطابقة المنتوجات التي يعرضونها في السوق، خاصة في مجال التغليف.
مصطفى ع.
