70 بالمائة منها اكتتبت من طرف أشخاص طبيعيين

رسميا.. اكتتاب حوالي 80 بالمائة من أسهم القرض الشعبي الجزائري المطروحة

رسميا.. اكتتاب حوالي 80 بالمائة من أسهم القرض الشعبي الجزائري المطروحة

كشف رئيس لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة (كوسوب)، يوسف بوزنادة، عن اكتتاب حوالي 80 بالمائة من أسهم القرض الشعبي الجزائري المطروحة، في إطار عملية إدراج هذا البنك العمومي في بورصة الجزائر، التي انتهت مرحلتها الأولى في 14 مارس الجاري.

وأوضح السيد بوزنادة في لقاء صحفي مع القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أن المرحلة الأولى من عملية طرح أسهم القرض الشعبي الجزائري في البورصة سمحت باكتتاب حوالي 80 بالمائة من الأسهم المعروضة، أي ما يعادل 112 مليار دج، وهو ما يدل على “إقبال كبير فاق التوقعات”. وأشار المسؤول إلى أن حوالي 70 بالمائة من هذه الأسهم، اكتتبت من طرف أشخاص طبيعيين (أفراد) وهو ما وصفه بـ”الأمر المشجع جدا”، حيث تسعى اللجنة إلى انتشار عمليات الاكتتاب بين العامة وألا تقتصر على المؤسسات. وأضاف يقول أن “المستثمرين من 58 ولاية شاركوا في عملية الاكتتاب في أسهم القرض ما يترجم حسبه زيادة الوعي بثقافة الاستثمار في البورصة”، مشيرا في هذا الصدد إلى “قيام أزيد من 42 ألف شخص بالاكتتاب في فترة وجيزة”. وفي مقابل ذلك، تم اكتتاب 30 بالمائة من الأسهم المعنية من طرف مؤسسات على غرار شركات التأمين، حسب السيد بوزنادة. وكان القرض الشعبي الجزائري، قد أطلق في 30 جانفي الماضي، عملية فتح رأسماله، بعد حصوله على تأشيرة لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، حيث قام بعرض بيع 22 مليون سهم عادي، ضمن المرحلة الأولى، وهذا بقيمة 2300 دج للسهم الواحد. وكان من المقررة، إجراء عمليتين لاحقتين إلى غاية بلوغ 60 مليون سهم مكتتب، أي في حدود 30 بالمائة من رأس المال القرض الشعبي الجزائري. وتم تمديد آجال العملية الخاصة بالمرحلة الأولى بـ15 يوما، بعدما كان مقررا إقفالها في 28 فيفري الماضي، وهذا بسبب تسجيل إقبال كبير من طرف المستثمرين للاكتتاب في أسهم القرض. وبالنظر للإقبال المكثف على الاكتتاب في أسهم القرض الشعبي الجزائري خلال المرحلة الأولى، فقد تقرر إلغاء المرحلتين الثانية والثالثة من عملية الاكتتاب، وفقا للمسؤول ذاته، الذي أشار إلى أن الـ20 بالمائة المتبقية من إجمالي الأسهم المعروضة والمقدر بـ138 مليار دج، “ستباع مباشرة في السوق الثانوي”. وينتظر أن يتم الإدراج الرسمي للقرض الشعبي الجزائري في بورصة الجزائر خلال الأسبوع القادم أو قبل نهاية مارس الجاري، بعد الحصول على الضوء الأخضر من طرف لجنة “كوسوب”. وتتراوح القيمة السوقية لبورصة الجزائر حاليا، ما يعادل 500 مليار دولار، غير أنه وبعد الادراج الرسمي للقرض الشعبي الجزائري، ستنتقل القيمة السوقية إلى حوالي 1 مليار دولار. من جهة أخرى، يجري التحضير لإدراج بنك التنمية المحلية في البورصة، في حدود 30 بالمائة من رأسماله، وهذا خلال السنة الجارية، حسب المتحدث، إضافة إلى بنك ثالث سيدرج في 2024 أو 2025، دون أن يقوم بتحديده.

أ.ر