أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، كنت في السابق أعيش حياة هادئة ومستقرة، وكان طوال سنوات زواجنا كريما يعاملني باحترام ويخبرني بكل شيء يقوم به في حياته، لكن مؤخرا لم يعد كذلك، واكتشفت أن له علاقة مع امرأة أخرى وقد سمعته يكلمها هاتفيا، ويقول كلمات الغزل لها وكأنه ما زال في مرحلة المراهقة.
ولما واجهته بهذه الحقيقة ارتبك ولم يجد مجالا لإنكار ذلك، فأبدى فورا اعتذاره لي وطلب مني أن أسامحه، لكنني لم أستطع مسامحته، رغم أنه وعدني بألا يكرر ذلك التصرف مرة أخرى وقطع علاقته بتلك المرأة.
أنا الآن في حيرة سيدتي الفاضلة، فهل أسامح زوجي على غلطته أم لا؟
وهل إن فعلت ذلك سيعدل عن تصرفاته ولن يعود إليها.
أنا بانتظار نصائحك بفارغ الصبر سيدتي الكريمة وأعدك بتنفيذها.
الحائرة: أم إلين من بومرداس
الرد: ثقي سيدتي أم إلين أن العفو عن الآخر عند قيامه بخطأ في حق غيره يعتبر ميزة حسنة، وهناك الكثير منا يجهل أن العفو عن الآخرين يزيل همّا كبيرا ومشاكل كان من الممكن أن تحدث وتبعد الكراهية المدمرة بين طرفين، فمن يستطيع العفو عن الآخر يفعل ذلك دون مقدمات ليعيش مطمئنا ومرتاح البال وضعي في الحسبان سيدتي أم إلين أنك لست وحدك من تعرضت لهذا التصرف من زوجها وليس كل الأزواج يعترفون بالخطأ ويعتذرون كما فعل زوجك، وهذا يدل على أنه يحبك ويفضلك عن المرأة التي اكتشفت أنه كان يكلمها بالهاتف.
فسامحيه طالما أنه اعتذر ووعد بأنه لن يكرر ذلك مرة أخرى، وبالموازاة ابحثي عن الأسباب التي دفعته لخيانتك مع امرأة أخرى حتى لا يكرر غلطته.
أملنا أن تصلنا منك أخبارا سارة عن علاقتك بزوجك وأنه تخلى عن كل تصرفاته غير المسؤولة.. بالتوفيق.