رغم الزيادات التي شهدتها هذه السنة… الجزائر رابع دولة في العالم تبيع الوقود بأسعار “رخيصة”

elmaouid

الجزائر -احتلت أسعار الوقود في الجزائر المرتبة الرابعة عالميا بين أرخص دول العالم، متقدمة على عديد الدول العربية المنتجة للبترول على غرار الكويت والسعودية، وذلك بحسب ما أظهرته دراسة تحليلية قامت بها

جريدة “الاقتصادية” الواسعة الانتشار في السعودية.

 وأوضح التحليل، أنه رغم الزيادة التي عرفتها أسعار الوقود في الجزائر سنة 2018 إلا أنها تبقى من بين أرخص الأسعار في العالم، بسعر 0.31 دولار، في حين تتصدر فنزويلا وليبيا وتركمنستان الترتيب كأرخص الدول بسعر 0.01 و0.10 و0.28 دولار على الترتيب.

وجاءت الجزائر في المرتبة الثانية إفريقيا بعد ليبيا كثاني دولة تبيع الوقود بأسعار منخفضة، كما أنها تقدمت على أكبر الدول الخليجية المصدرة للبترول مثل الكويت التي حلت  في المرتبة الخامسة عالميا والسعودية التي حلت في المرتبة 14.

ويستند التقرير إلى بيانات أسعار البنزين في موقع globalpetrolprices.com المتخصص في أسعار البنزين العالمية، إضافة إلى إعلانات الدول رسميا عن أسعار البنزين لديها.

واعتمد التحليل في تحديد السعر العالمي لأسعار البنزين على الأسعار المطبقة حاليا في الإمارات (شهر جانفي)، والبالغة 2.12 درهم إماراتي.

من ناحية أخرى، يبلغ متوسط سعر البنزين في دول العالم 1.12 دولار، وفقا لأسعار البنزين في الموقع، وتقل أسعار البنزين في الجزائر عن هذا المتوسط بنسبة تقارب 75 في المائة، ولكن أسعار البنزين تتفاوت بشكل كبير في دول العالم، نتيجة لعاملي الضرائب والدعم الحكومي.

وحلت فنزويلا كأرخص دول العالم بسعر (0.01 دولار) على الرغم من رفعها لأسعار البنزين، إلا أنها حافظت على مركزها من حيث أرخص سعر للبنزين في العالم نتيجة للتراجع الحاد لعملتها مقابل الدولار، وهو الوضع ذاته الذي جاء في مصر بين أرخص عشر دول في أسعار البنزين.

وبعد فنزويلا جاء ترتيب أرخص خمس دول كما يلي: ليبيا ثانيا (0.10 دولار)، ثالثا تركمانستان (0.28 دولار)، رابعا الجزائر (0.31 دولار)، خامسا الكويت (0.34).

وعلى الجانب الآخر، جاءت هونغ كونغ (2.02 دولار) الأغلى في العالم في أسعار بنزين 95، تلتها آيسلندا (1.97)، وثالثا ورابعا موناكو والنرويج بالسعر نفسه (1.90 دولار).

ووفقا للموقع العالمي، فقد بلغ السعر المتوسط للبنزين عالميا  1.12 دولار للتر، لكنه توجد فروق ملحوظة ما بين الدول. وتكون الأسعار في الدول الغنية مرتفعة مقارنة بالدول الفقيرة، أما الدول المنتجة والمصدرة للبترول فتكون الأسعار أقل منها بكثير.

وتعتبر الولايات المتحدة حالة استثنائية، حيث تتميز بالتقدم الاقتصادي المتفوق ولكن في الوقت ذاته تكون أسعار البنزين فيها منخفضة. وتعود فروق أسعار البنزين في الدول المختلفة إلى الدعم الحكومي للبنزين وحجم الضرائب، حيث تشتري جميع الدول في العالم النفط بالأسعار ذاتها ولكنها فيما بعد تفرض ضرائب مختلفة ما يؤدي إلى اختلاف أسعار التجزئة للبنزين.