رغم تحسن مياه الينابيع بعد تدخل مصالح بلدية تاكسنة… ارتفاع حالات الإصابة بداء الالتهاب الكبدي إلى 447 حالة

elmaouid

يبدو أن السلطات المحلية بولاية جيجل وخاصة مديرية الصحة في حالة استنفار جراء تزايد عدد المصابين بحالات داء فيروس الالتهاب الكبدي “أ”، منذ الخامس جانفي الجاري، والذين جمعوا على مستوى مستشفى

محمد الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية جيجل، حيث تسجل هذه المصالح هذا الإرتفاع في الوقت الذي جندت فيه كل الإمكانات لمحاصرته والقضاء عليه نهائيا بالتنسيق مع البلديات المعنية وهي بلدية تاكسنة وقاوس في بادىء الأمر. وقد أشارت هذه المصالح في حصيلة جديدة إلى تسجيل ارتفاع في عدد الحالات الذي وصل إلى “447” حالة، والذين استعملوا مياه ينابيع وصهاريج تم ملؤها من بلدية تاكسنة، حيث تم مع بداية ظهور هذا الداء تشكيل لجنة وخلية خاصة لمتابعة عملية التدخل وتحديد مصادر الداء وطرق تنقله، والتكفل بالمصابين في محاولة للحد من انتشار هذا الداء.

كما تؤكد نفس المصادر أن جل الحالات التي أصيبت تم إخلاء سبيلها بعد إجراء الفحوصات الطبية لها، وتقديم العلاج والوصفة الطبية لها، ليتم الإحتفاظ بالحالات الأكثر شدة وعددها 07 حالات متواجدة حاليا على مستوى المستشفى، وفي هذا الشأن أكد مدير الصحة بالولاية أن مصالحه منذ بداية ظهور هذه الحالات قامت بتشكيل خلية على مستوى المستشفى وأخرى على مستوى مديرية الصحة، وقد سجلت “447” حالة منها “43” حالة مؤكدة، حيث يقوم طاقم طبي بمتابعة يومية للمصابين والتكفل بهم.

هذا الداء سجل بعد استهلاك مياه ينابيع ملوثة بتاكسنة، التي اتخذت السلطات البلدية إجراءات بغلقها بعد أن أثبتت التحاليل الطبية تلوث مياهها، وفي هذا الشأن أيضا تدخلت مصالح البلدية التي طمأنت السكان بأنها ستقوم بعمليات تنظيف هذه الينابيع وترميمها للقضاء على مصادر التلوث، وهو ما أثمر بتسجيل نتائج إيجابية وهي صلاحية المياه للشرب، وهو ما أشار إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد رشيد رويبح “أنه خلال الثلاثة أيام الفارطة تم تسجيل نتائج حسنة، ولم نقم بعد بالسماح باستهلاك مياه الينابيع، لأننا اتخذنا من قبل قرار توقيف استهلاك مياه هذه الينابيع إلى غاية إدخال ترميمات عليها، حتى تقوم اللجنة المكلفة من جديد بمعاينة الينابيع والتأكد من صلاحية المياه، وهو ما سيسمح بعد ذلك باستهلاك مياهها، حيث شمل قرار الغلق ثلاثة منابع طبيعية ببلدية تاكسنة وما زال ساري المفعول إلى غاية ترميم الينابيع من جهة، والتأكد التام من زوال الخطر الذي يهدد صحة السكان”، كما أن الجزائرية للمياه، وحسب رئيس البلدية، فإنها ستقوم بأخذ عينات وتحليلها على مستوى المخبر الولائي للتأكد من صلاحيتها أو عدمها.

وفي هذا الشأن أيضا، تدعو مصالح الجزائرية للمياه سكان المنطقة إلى استهلاك مياه الحنفيات والشبكات المائية، “لأننا مسؤولون عن صلاحيتها ومعالجتها، فلا يمكن شرب مياه صهاريج نجهل مصدرها”.