رغم متابعة ابني للدروس الخصوصية في أغلب المواد.. نتائجه الدراسية ما زالت ضعيفة.. فماذا أفعل لأنقذه من الرسوب؟

رغم متابعة ابني للدروس الخصوصية في أغلب المواد.. نتائجه الدراسية ما زالت ضعيفة.. فماذا أفعل لأنقذه من الرسوب؟

 

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، حريصة جدا على تربية وتعليم أولادي، وأبذل قصارى جهدي للقيام بذلك خاصة من الناحية المادية رغم أن زوجي المعيل الوحيد لنا ماديا، وقد خصصت نسبة من الميزانية المخصصة لمصاريف البيت شهريا لإبني ليتابع الدروس الخصوصية حتى يتحسن مستواه الدراسي، لكن يبدو أن تلك الأموال تذهب في مهب الريح لأن نتائج ابني ما زالت ضعيفة مثلما كانت عليه في السابق.

وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة في كيفية التصرف مع ابني في هذا المجال، وكيف أتدارك النقص الدراسي الذي يعانيه خاصة في المواد العلمية.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمشكلتي مع ابني حتى أنقذه من الرسوب في دراسته.

الحائرة: أم عصام الدين من زرالدة

 

الرد: مخطئ من يظن أن متابعة الأبناء للدروس الخصوصية ستجعلهم في أحسن المستويات الدراسية وتتحسن نتائجهم، هذه الفرضية غير صالحة لكل الأبناء المتمدرسين، لأن الدروس الخصوصية في وقتنا أصبحت موضة حتى أن الكثير من الأولياء يلجؤون إليها رغم أنهم غير قادرين عليها ماديا، والعجيب في الأمر هنا أن بعض الأولياء يسجلون أبناءهم الذين يدرسون في السنوات الأولى والثانية ابتدائي لمتابعة الدروس الخصوصية.

وهنا يكمن الخلل، حيث أن الأولياء عوّدوا أبناءهم على الدروس الخصوصية وأصبحوا لا يركزون مع الأساتذة في القسم ولا يراجعون دروسهم في البيت بانتظام. والدروس الخصوصية لا يمكن أبدا أن تكون البديل للدروس التي يتلقاها التلميذ مع أساتذته في القسم بدليل أن أصحاب النتائج الدراسية الجيدة وأصحاب المراتب الأولى في الامتحانات الرسمية لا يتابعون الدروس الخصوصية ويركزون على متابعة الأساتذة في القسم ومراجعة دروسهم بانتظام.

ولذا، فأنت مطالبة سيدتي أم عصام الدين بتوقيف ابنك عن متابعة الدروس الخصوصية وتوفير تلك الأموال لأمور أخرى تعود عليك بالفائدة، وحث ابنك على مراجعة دروسه في البيت بانتظام وتواصلي مع أساتذته بانتظام لمعرفة الخلل وتدارك النقائص.

ونتمنى أن تتحسن ظروف ابنك الدراسية خلال الفصلين القادمين ويتمكن من تدارك الضعف الذي عرفه خلال هذا الفصل.

وهذا ما نتمنى أن تخبرينا به عن قريب بإذن الله… بالتوفيق.