رفضوا التنقل إلى المدارس وألزموا المديرين بنقلهم عبر الحافلات… فرق الصحة المدرسية تضع حياة آلاف التلاميذ في خطر

elmaouid

الجزائر- دعا مديرو المدراس الابتدائية وزير التربية  إلى التدخل السريع لإلزام فرق الصحة المدرسية بالتنقل إلى المؤسسات بدل تنقل التلاميذ والذي يعد خطرا على حياة هؤلاء، كما طالبوها بالتدخل في قضية المطاعم

المدرسية التي لم تحل بعد بسبب إشكالية اهتمام رؤساء البلديات بالمحليات وهو ما سيرحم الإطعام عن المتدرسين لمدة شهر إضافي.

وفي اجتماع يوم 2 نوفمبر الجاري لمديري التعليم الابتدائي المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين”الانباف” تم فتح ملف التصنيف ومنحة التأطير وتسيير المطاعم المدرسية والصحة الجوارية.

ورفض المجمتعون تماما تحمل مسؤولية تسيير المطعم المدرسي التزاما بالرسوم التنفيذي رقم 16\226 الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ31 أوت2016 في العدد51 وعليه فإن المدير غير ملزم بالتأشير او الختم على أي وثيقة تخص المطعم، مطالبين وزيرة التربية بالتدخل لدى الجماعات المحلية لايجاد حلول سريعة في ظل الفراغ المسجل في تدخل رؤساءالبلديات بالنظر الى الحملة الانتخابية التي انطلقت منذ اسبوع تحسبا للمحليات ما أدى إلى بقاء مطاعم مدرسية مغلقة منذ انطلاق الموسم المدرسي على أن تستمر على ما هي عليه طيلة شهر نوفمبر الجاري بحسب هؤلاء المديرين.

وعن الصحة المدرسية طالب مديرو المدارس الابتدائية بتنقل فرق الصحة المدرسية إلى المؤسسات بدل تنقل التلاميذ، حرصا على سلامتهم من مخاطر الطريق، وهذا بعد أن اشتكوا من رفض هاته الفرق التنقل إلى المدارس لمعاينة التلاميذ، متسائلين عن كيفية نقل المئات من التلاميذ على مستوى حافلات إلى الطبيب المدرسي في حين أنه يجب أن يحدث العكس خاصة مع اقتراب موسم الشتاء حيث يصعب نقل المتمدرسين إلى خارج مؤسساتهم.

وبحسب هؤلاء فإن” الصحة المدرسية حق للتلميذ مثلها مثل التعليم حيث يستفيد المتمدرس وفي مختلف المراحل التعليمية من فحوص طبية منتظمة وتغطية تلقيحية كاملة من خلال فرق متنقلة ووحدات مختصة إلا أن الفرق الطبية والوحدات المتخصصة غير متوفرة في كل المؤسسات، البلديات والمقاطعات من أجل القيام بالفحص الفوري للتلميذ.”

ويأمل مديرو المدارس في تحقيق وعود وزيري الصحة والتربية بفتح وحدات جديدة للفحص والمتابعة والطب الوقائي بالقطاع التربوي وتعزيزها بفرق من الأطباء العامين والنفسانيين وجراحي الأسنان والممرضات، وهي التي أعطيت خلال افتتاح الندوة الوطنية لتقييم برنامج الصحة المدرسية والجامعية في أكتوبر الماضي، حيث شدد وزير الصحة خاصة على أهمية “تطوير أنشطة حماية وترقية الصحة في الوسط المدرسي وتعزيزها في إطار نهج متعدد التخصصات ومشترك بين القطاعات بمشاركة التلاميذ والجمعيات، خاصة منها جمعيات أولياء التلاميذ، فضلا عن ترقية الصحة العقلية في الوسط المدرسي بالتكفل النفسي والاجتماعي لمتابعة التلاميذ والطلبة بصفة ناجعة على مستوى الفضاءات المخصصة لهم”.

وفي سياق آخر تطرق مديرو المدارس الابتدائية خلال اجتماعهم إلى المطالبة بإعادة تنصيف مديري المدارس الابتدائية وفتح أبواب الترقية ألى الرتب العليا  (مفتش تربوي)، تثمين منحة التأطير الزهيدة والمطالبة باستحداث منصب عون إداري ومشرف تربوي.