الجزائر -أجمع رفقاء المجاهد والشيخ أحمد حماني، على حبه الكبير للوطن وسعيه لدحض كل مناورات العدو خلال الحقبة الإستعمارية، وعمله من اجل النهوض ببلاده بعد الإسقلال حيث لقب بصاحب الفتاوي الجرئية ويعد اول من افتى بجواز التبرع بالأعضاء وإسقاط الجنين المشوه وذلك بعد إستشارة الطبيب، كما قال بأن ما حدث خلال فترة التسعينيات بالجزائر من أحداث دموية، ليس جهادا وبعيد كل البعد عن أخلاق ديننا الذي ينبذ العنف.
وأوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، خلال الندوة التي نظمت بالمجلس أمس، حول حياة العلامة أحمد حماني، أنه كان يلقي دروسه في الجامع الكبير، ويخبر عن معارك ذلك اليوم، ولم يكن اشتراكيا ولا ماركسيا، ما يتميز به كرهه لفرنسا فلم يكن شخص يكرهه اكثر منه، كما ذهب في جولة إلى اوروبا الشرقية عوض فرنسا، قبل انطلاق ثورة التحرير، وانبهر بالتطور الذي حققته هذه الدول في ظرف وجيز، وبعد الإستقلال عمل على إستكمال حركة البناء والتشييد، ولقب بصحاب الفتاوي الجرئية .
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية والمكلف بملف الأرشيف والذاكرة، عبد المجيد شيخي، ان الشيخ حماني، كان يتولى الإمامة في سجن لامبز، وحدث ان وقع إضراب به، للمطالبة بحقوقهم لكونهم سجناء سياسين، ما جعل السلطات تستجبب لبعض مطالبهم، فكان ثأئرا منذ صغره.
من جهته أشار الخبير في الفقه والأصول نورالدين حمادي ، ان فتاوي أحمد حماني،تنطلق من شخصيته الجهادية، قدر له ان يرجل في زمن المأساة الوطنية التي قتل فيها ألاف الجزائريين، لم يكن احد يلتفت لاي شخص، وكان عزاؤه الوحيد كتبه ، وعندما
إنطلقت الثورة شارك في الكفاح المسلح والقي عليه القبض وعذب، واطلق سراحه بعد وقف اطلاق النار، ليؤسس معهد اللغة العربية، ومثل الجزائر في عدة تظاهرات دولية، وكان من المشددين على ضرورة أن يكون قانون الاسرة مستمد من القران،و فتاويه لا ترد من ابرزها التبرع بالاعضاء وكان ذلك قبل جامع الأزهر، وكذا جواز اسقاط الجنين المشوه بعد إستشارة الطبيب، حيث علماء الملكية يرفضون المساس بالنطفة منذ البداية، إلى غير ذلك من الفتاوي الأخرى، وسار على هذا النحو المجاهد والشيخ، محمد الصغير بلعلام ، الذي قال عنه أنه إبن بيئته، يمثل التيار اليساري في جمعية العلماء المسلمين، حيث أفتى بفرض قانون التبني.
نادية حدار













