رهان المغرب بالاعتماد على الدول الافريقية لاستضافته للمونديال فاشل… ليبيريا تلقن المخزن درسا قاسيا

elmaouid

اكدت ليبيريا على لسان موسى بيليتي، ان اتحاد كرة القدم الليبيري لن يصوت لصالح المغرب لمونديال 2026 خلال جلسة التصويت التي ستقام يوم 13 جوان المقبل في روسيا 

وبتاكيد رئيس الاتحاد، للموقف الرسمي لبلاده، كونه كما قال بايعاز من رئيس الجمهورية جورج ويا نفسه، تكون ليبيريا قد حرقت ورقة مهمة بيد القصر المغربي كان ينتظر الوقت المناسب لتوظيفها لابتزاز الرئيس الامريكي الذي ينافسه على استضافة كاس العالم لسنة 2026 .

التاثير البالغ لقرار ليبيريا غير المتوقع بالنسبة للقصر الملكي الذي كان يراهن على جهود احمد احمد رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم لاقناع جنوب افريقيا بالتراجع عن قرار رفضها الصريح لدعمه لنيل شرف تنظيم كاس العالم 2026 دفعه الى أخذ المبادرة  ليحدث توازنا في الموضوع مثلما اورد موقع هيسبريس للرياضة الأحد، والذي نقل عن مصادر لم يذكرها بالاسم ان القصر وضع مقترحات على طاولة النقاش لتفادي المواجهة الضّارة بين البلدين المغربي وأمريكا، حيث بدأ التفكير جدّيا في إيجاد صيغة أو تخريجة قانونية لتبادل الأدوار ما بين مونديالي 2026 و2030، وذلك بتوافق مع الدول التي لها الحق في منح صوتها.

موقف ليبيريا المفاجئ اخرج القصر في المغرب الاقصى عن صمته قبل الاوان، ولقن لدبلوماسييه الهواة درسا لن ينسوه مفاده ان تاكيد الرئيس جورج ويا على أن بلده تتقاسم مع المغرب وحدة التصور تجاه القارة الافريقية التي تتطلب تعاونا متكاملا ومتضامنا, حسبما جاء في بيان لرئيس مجلس النواب المغربي خلال مشاركته في تنصيبه رئيسا جديدا لليبيريا، لا يعني انها ستسبح في فلك قصر المخزن وتأتمر باوامره، كما ان العلاقات مع جورج ويا كلاعب دولي مرموق ليست هي العلاقة معه كرئيس لدولة لها مصالح ومبادئ وعلاقات ناهيك عن كونها تنتمي الى تجمع قاري ملزمة بالتقيد بميثاقه .

ان نظام المغرب يعرف قدره ومكانته لدى دول افريقيا وشعوبها كونه بلد محتل للصحراء الغربية مضطهد لشعبها الاعزل، وبلد يستخدم ابناء افريقيا الاحرارا للمتاجرة، ويستعملهم كورقة ضغط لابتزاز دول اوروبا، ناهيك عن كونه مصدر لكل الافات بالنسبة لجيرانه ولباقي دول العالم، اقلها اصراره على انتاج ورفع انتاج سموم المخدرات وتصدريها بكميات كبيرة بالاعتماد على وسائل الدولة وامكانياتها لتخريب عقول الشباب، وتمويل واسناد الحركات الارهابية وتبييض الاموال.

ومن هذا المنطلق يدرك اكثر من غيره ان رهانه على الفوز بالاعتماد على الدول الافريقية وشعوبها رهان فاشل، ولكن الواقع انه انما كان يراهن على التضليل الاعلامي قبل ان يقلب موقف ليبيريا حساباته راسا على عقب و يحرق في يده ورقة كان يحضرها لابتزاز الرئيس الامريكي باعلان رغبته في الانسحاب من المنافسة مقابل تقديم الاخير لتنازلات له فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.