الجزائر -رحب رواد المواقع الإلكترونية، بتوجه الدولة واهتمامها بالمواقع الإلكترونية مؤخرا، من خلال الترخيص لعديد المواقع بالنشاط عكس ما كان سابقا، معتبرين أنها فرصة لتأطير هذا الحقل الذي يعاني من عدة مشاكل، وأرجعوا التأخر الذي تعيشه الجزائر في هذا المجال أساسا، لضعف التكوين في الجامعة وغياب المراجع، حيث أغلب الطلبة يتلقون تكوينا نظريا عوض التطبيقي.
وأوضح مدير قناة السابعة، سعيد كسال، أمس، خلال ملتقى مبادرة “هدرة ديجيتال” للإعلام الرقمي، الذي نظم من طرف شركة “سويك بوكس”، بحضور العديد من مسؤولي المواقع الإلكترونية، أن جميع الدول المتقدمة خطت أشوطا كبيرة في الإعلام الرقمي، على خلاف بلادنا التي تبقى متأخرة في هذا المجال لعدة أسباب.
وأشار المتحدث ذاته، أن تصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأخير المتعلق بالمواقع الإلكترونية، أعاد الاعتبار لهذه المهنة وهي فرصة لتأطير الإعلام الرقمي ببلادنا الذي يعاني من عدة مشاكل، كما تحدث في السياق ذاته، عن تجربته في إنشاء قناة السابعة، والتي جاءت من تساؤل لماذا تبقى الجزائر تستهلك فقط المعلومة، لما لا نقوم بتقديمها نحن، ومن ثمة جاءت فكرة إنشاء القناة لمواكبة التطور الحاصل في الإعلام الرقمي.
من جهتها دعت منسق عام للاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني، عبير ربيعي، السلطات الجزائرية، لتسهيل فتح مكتب إقليمي بالجزائر لتسهيل ممارسة نشاطه بكل حرية، مشيرة أن من بين أهداف الاتحاد، بناء قدرات المؤسسات الإلكترونية، إنشاء بنك معلومات، إضافة إلى تنظيم المعارض والمتلقيات الدولية، تقديم الاستشارات القانونية، والتنسيق مع كليات الإعلام وإصدار البطاقات الصحافية.
ويعنى الاتحاد المتواجد مقره بالولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا، بشؤون الإعلام الإلكتروني، ولديه مكاتب ببريطانيا والسعودية، ويجري التنسيق حاليا لفتح مكاتب أخرى في دول العالم، حيث يسعى لضم الجزائر إليه، باعتبارها في بداية مشوارها.
وأضاف عضو الهيئة الإلكترونية لمكافحة الإشاعة، أثناء تدخله، أن الهدف من إنشاء المنصة هو مكافحة المعلومات الخاطئة، حيث في الكثير من الأحيان نلاحظ نشر معلومات في ظرف وجيز، ليتم حذفها مباشرة لأنها خاطئة، وبعد تجربة الهيئة اكتشفنا الكثير من المواقع، لا تستند إلى قوانين، مذكرا بالتأخر الذي تعرفه بلادنا في هذا المجال، مرجعا سبب ذلك، لغياب هذا التخصص في الجامعة والاكتفاء بالجانب النظري عوض التطبيقي، ما يحتم على السلطات الأخذ على عاتقها مسؤولية الارتقاء بهذا الحقل الحيوي.
نادية حدار










