الجزائر – تحولت الجزائر إلى محط أنظار المجتمع الدولي في الأونة الأخيرة، فمنذ دخول رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قصر المرادية، رئيسا للجزائر، تحركت الآلة الدبلوماسية بشكل غير مسبوق، وباتت الجزائر تلعب أدوارا هامة لا سيما ما تعلق بالأزمة الليبية.
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعوة رسمية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل المجيء إلى روسيا في زيارة عمل.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” أن دعوة بوتين للرئيس تبون جاءت عقب تقديم السفير الجزائري الجديد في موسكو، محمد شريف كورت، أوراق اعتماده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار بوتين إلى أن الدولتين تربطهما علاقات ودية قوية مستمرة لسنوات طويلة، وقال بوتين: “في الآونة الأخيرة في برلين، أجريت محادثة قصيرة مع الرئيس الجزائري، وآمل أن أراه في روسيا”. في الوقت نفسه، شدد بوتين بأن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نهاية العام الماضي، كانت خطوة جادة نحو التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الجزائر.
واختتم بوتين: “إننا ندعم الخط المتوازن الذي تتبعه الجزائر في الشؤون الدولية والإقليمية، فنحن نرى آفاقا جيدة لتعزيز التعاون والتنسيق الاقتصادي والعسكري- التقني من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل”.
وكانت الجزائر محط زيارات لرؤساء ووزراء خارجية العديد من الدول، على غرار الرئيسين التركي والتونسي. وبالمقابل وجهت العديد من الدول دعوات للرئيس تبون من أجل زيارتها لتباحث العديد من القضايا، وبحث سبل التعاون مع الجزائر، وهي: روسيا، مصر، الإمارات، تركيا وتونس.
وكان الرئيس تبون قد أعلن في وقت سابق عن زيارة مرتقبة له إلى تونس “ريثما يتم تعيين الحكومة التونسية الجديدة”، حيث سيكون مرفوقا بـ”وفد حكومي هام، وذلك بهدف التطرق لكل الملفات التي تنتظر قرارات الرئيسين”.
أيمن رمضان
