الجزائر -فتح رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، الإثنين، النار على الموالين والتعاونيات الوهمية التي تستفيد من الدعم العمومي دون وجود لها في السوق، معتبرا الأرقام والاحصائيات غير حقيقية وأنه يتحفظ عليها كون الأرقام مضخمة وحسبه من يستفيد من الدعم أصحاب تعاونيات خيالية وليس الفلاح.
وقال زبدي على قناة “النهار الخاصة”، “هناك ناس نجدهم في بطاقية الموالين يستفيدون من الدعم ويبيعون اللحوم في السوق السوداء”، مؤكدا أن بعض التعاونيات المدعمة وهمية وموجودة فقط على الورق متسائلا “لماذا تخسر الجزائر الأموال ليستفيد بعض الأفراد الأثرياء فقط في حين أن الدعم موجه أساسا ليصل المنتوج بأسعار منخفضة إلى المستهلك البسيط”، مشددا على أن الشعبة يجب أن تعود لأهلها وأوضح ..لا يقصد بكلامه الفلاح الحقيقي قائلا “أنا مع الفلاح الحقيقي وليس مع الفلاح المضارب”، وتابع “علينا بمحاربة الوسطاء المضاربين، سوف نسعى ليتم رفع الدعم على الأعلاف”. وفي نفس السياق، استطرد زبدي قائلا “لابد أن نعترف من أن شعبة الموالين واللحوم غير منظمة”، وتابع “لماذا يتراجع الموالون عن تعهداتهم بضمان سعر اللحوم رغم تصريحهم علنا في ندوة صحفية، ولماذا رفضوا تسويق أسعار اللحوم للموالين في الجنوب؟”، معتبرا أن ضبط السوق لا يتم إلا بتدخل المنتج أي الفلاح أو الممون. وتابع مصطفى زبدي، ورثنا منظومة تجارية عرجاء ويجب مراجعة جميع القوانين، في ظل وجود فئة من التجار تتلاعب بالجزائريين، قال أن هناك شقين يجب التركيز عليهما في ضبط المنتوج من المصدر إلى المستهلك وهما شق الإنتاج والشق المتعلق بسلسلة التوزيع. وبخصوص الأسعار المنخفضة والخسائر التي يشكو منها مربي الدواجن فقال، أن أسعار الدواجن مستقرة لأنها منظمة، أما الخسائر المسجلة لديهم فبسبب الاستثمار في عدد الفراخ أكثر من حاجة السوق، وكحل لهذا المشكل رافع رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، إلى التوجه إلى رقمنة السوق لمعرفة حجم الطلب والعرض والتعاطي معها وفق قاعدة بيانات صحيحة تكون في صالح المنتج والمستهلك.
م.ب










